بروفايل| «خوجة».. «معارضة عابرة للحدود»
بروفايل| «خوجة».. «معارضة عابرة للحدود»
خالد خوجة
لم يتوقع خالد خوجة، وهو فى عقده الثالث، أنه سيصبح زعيماً للمعارضة السورية يوماً ما، بعدما تعرَّض للاعتقال مرتين فى عهد الرئيس السورى الراحل حافظ الأسد، بسبب نشاط والده السياسى فى نقابة الأطباء آنذاك، حتى سنحت له الفرصة بأن يصبح رئيس الائتلاف الوطنى السورى المعارض لنظام «الأسد»، الذى أسس المجلس الوطنى السورى فى أكتوبر 2011، مع بداية الأزمة السورية، ساعياً لاستعادة حق الشعب السورى، حسب قوله.منذ توليه المنصب فى يناير الماضى، لم تجر أى مفاوضات بينه وبين نظام «الأسد»، حيث اشترط «خوجة» حدوث تحول سياسى حقيقى وكامل فى البلاد، للجلوس على طاولة المفاوضات.ويعد «خوجة» الذى يتخذ من تركيا مقراً له منذ انتقاله لها بعد تعليمه الثانوى والجامعى وتخرجه فى كلية الطب من جامعة أزمير، ممن أسهموا فى تأسيس الائتلاف الوطنى السورى لقوة الثورة والمعارضة الذى أعلن عن تشكيله فى نوفمبر 2012. ويشارك «خوجة» بشكل دورى فى ندوات علمية وسياسية تقيمها مراكز الأبحاث التركية والعالمية كمحلل سياسى واستراتيجى، إضافة للظهور الإعلامى فى القنوات التركية والعربية والعالمية، الذى يعتبر أول عضو من أقلية التركمان فى سوريا لقيادة الحراك الثورى من خلال الائتلاف الوطنى.وُلد خالد خوجة بدمشق فى 4 يوليو 1965، وأنهى دراسته الابتدائية والإعدادية فى دمشق، سافر إلى ليبيا ليكمل تعليمه الثانوى فى مدينة أوبارى عام 1985، وبعدها انتقل إلى تركيا حيث درس العلوم السياسية بجامعة إسطنبول، ثم الطب بجامعة «أزمير» فى تركيا، كما يعمل مستشار استثمار وتطوير وإدارة بالقطاع الطبى منذ عام 1994 حتى الآن.ويسعى المعارض السورى خالد خوجة لـ«إنهاء معاناة الشعب السورى»، كما يقول، مشدداً على «واجب» التحالف تجاههم، مطالباً بأن يكون مقر الائتلاف الوطنى السورى فى قلب سوريا لأنه المكان الذى بدأت منه الثورة، حيث تعهد قبل انتخابه لمدة عام بدلاً من 6 أشهر بعد تعديل نظام الائتلاف الوطنى السورى، بتنشيط التحركات الدبلوماسية مع الأطراف الدولية» والتماس مزيد من الدعم الدولى للائتلاف الوطنى، وشارك الزعيم خالد خوجة البالغ من العمر 50 عاماً فى تأسيس العديد من جماعات المعارضة منذ بدء الانتفاضة السورية فى عام 2011.