في ذكرى البخاري.. عضو البحوث: يجب وضع قانون يجرم الافتراء على العلماء
في ذكرى البخاري.. عضو البحوث: يجب وضع قانون يجرم الافتراء على العلماء
البخاري
أجمع علماء الأمة أن كتاب الإمام البخاري أصح الكتب بعد كتاب الله، جاء ذلك ردا على افتراءات بعض من وصفتهم المؤسسة الدينية العريقة بـ"الجهلة" على المقام العلمي للإمام وكان في مقدمتهم الشيخ عبدالله نصر، الذي أصدرت وزارة الأوقاف بيانا يتبرأ من دعاويه ويؤكد أنه ليس خطيبا أو إماما ولا ينتمي للعمل الدعوي بالأوقاف أو الأزهر.
وفي هذا السياق يقول الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن الإمام البخاري لا يجوز التشكيك أو التطاول عليه مطلقا وأن أحاديثه وكتبه التي أخرجها تعد أصح الكتب بعد كتاب الله لأنها احتوت على معايير الدقة والانضباط والتحقق قبل روايتها وتدوينها، مشيرا إلى أن كتاب البخاري تطلب منه الجهد الطويل والوقت غير المحدد لسنوات طويلة من أجل العناية بكل ما يحتويه الإمام في صحة الأحاديث التي أخرجها عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وأكد الجندي، في تصريحه لـ"الوطن"، أن من يتطاول ويشكك ويهاجم البخاري جاهل ويفترون عليه وعليهم أن يعلموا طريقة اعتماد البخاري في إخراج الأحاديث وأن يعلموا مدى المعايير والدقة التي تطلبها في جمع العمل وليعلموا مقدار المشقة والجهد الذي عاناه من أجل ذلك وما قام به وظل موجودا بيننا يعد منهجا ومرجعا شرعيا لا غنى عنه.
وطالب عضو البحوث على الدولة وضع قانون يجرم من يتطاول على علماء وأئمة الإسلام والدين وتكون معاقبته سريعة وحاسمة ورادعة لأن من يشكك في مثل هؤلاء العلماء لن يتبقى أمامه سوى القرآن والسنة التي اقتبس هؤلاء العلماء نهجهم وطريقهم منها واعتمدوا عليها في علومهم دون تحريف أو تزييف وهو ما يعد صحة ما يفعلون وما يقدمونه للمجتمع.