خليفة: أموال رجال الأعمال خطر على البرلمان.. ونراهن على وعي المواطن
خليفة: أموال رجال الأعمال خطر على البرلمان.. ونراهن على وعي المواطن
محمد صلاح خليفة
قال محمد صلاح خليفة، المتحدث باسم حزب «النور»، إن المال السياسى هو أخطر ما يواجهه البرلمان المقبل، مؤكداً أن أموال رجال الأعمال «خطر» على البرلمان المقبل، لأنها تُعيد زمن أحمد عز، لكن الحزب يراهن على «وعى المواطن». وأضاف خليفة فى حوار لـ«الوطن»، أن الحزب يستعد للانتخابات البرلمانية ويعيد تقييم الدوائر الجديدة لطرح مرشحين فيها، كما أن قيادات الحزب يقومون بجولات لمتابعة المرشحين فى المحافظات، معتبراً أن اتهام «النور» بمحاولة شراء مرشحيه من الأقباط أو غيرهم خلال الانتخابات المقبلة «لعب بالنار»، حسب تعبيره:
المتحدث باسم «النور»: اتهامنا بمحاولة شراء مرشحين أقباط لعب بالنار
■ ما آخر استعدادات حزب «النور» للانتخابات البرلمانية؟
- يستعد الحزب للانتخابات البرلمانية على عدة محاور، أولها إعادة تقييم الدوائر الجديدة فى القانون والمجمع الانتخابى، ويبحث «النور» ما طرأ من جديد على الدوائر وما يستلزم تعديله منها، كما أن هناك حملة ميدانية يقوم بها المهندس جلال المرة ومحمد إبراهيم منصور لتنظيم جولات فى المحافظات ومتابعة العمل على الأرض، لمعرفة المرشحين الأقرب إلى المواطنين فى كل المحافظات وفى مختلف الدوائر، وقد بدأ «المرة ومنصور» بالفعل حملتهما فى الصعيد وبعدها سيتوجهان إلى محافظات الوجه البحرى. كما أننا نعمل على إعادة تقييم البرنامج الانتخابى لمرشحى الحزب ولن نعلن عنه إلا بعد إغلاق باب الترشح وبدء فترة الدعاية الانتخابية، التزاما بالقانون، كما أن العمل يجرى حالياً على إعادة تقييم البرنامج تقوم به اللجان النوعية داخل الحزب وغيرها من اللجان المتخصصة الشبيهة باللجان التى ستكون موجودة داخل مجلس النواب المقبل، بحيث تعد برامج ومشروعات جيدة لا تتنافى مع خطة الدولة، وأهدافها المشروعة فى الفترة المقبلة.
■ وما معيار اختيار مرشحى الحزب؟
- وضع الحزب عدة معايير لاختيار مرشحى الحزب، التى لا بد أن تتناسب مع متطلبات المرحلة الحالية، ومع ما يتطلبه البرلمان الجديد، ولا بد أن ننظر إلى سلطات البرلمان التشريعية والرقابية، وهدفنا هو الكفاءة التى تخدم المواطن، حتى تكون هناك كوادر من الحزب تستطيع الاشتراك فى جميع اللجان البرلمانية، بالإضافة إلى ضرورة أن يكون المرشح حسن السيرة الذاتية، وله قبول مجتمعى داخل دائرته ولديه رؤية حقيقية لنهضة البلاد.
نعتمد فى تمويل المرشحين على مواردنا من الاشتراكات وتبرعات الأعضاء حسب اللائحة
■ وماذا عن تمويل الحزب فى الانتخابات البرلمانية لمرشحيه؟
- نعتمد فى تمويل المرشحين على موارد «النور» مثلما ينص القانون ولائحة الحزب التى تؤكد أن اشتراكات الحزب وتبرعات أعضائه هى المصادر الوحيدة لموارد الحزب، وهى موارد لا تكفى لكى تمول حملة انتخابية، ولا بد أن يكون الاعتماد على تمويل المرشح لنفسه بنفسه، بشكل كبير.
■ معنى ذلك أن الحزب يفضل المرشح الذى لديه المال بالدرجة الأولى؟
- المال مهم، ولكن معيارنا الأساسى هو الكفاءة والخبرة وسنقف بجانب الحالات الاستثنائية وهم من يتوفر فيهم شروط الحزب لاختيارهم كمرشحين إذا لم يكن لديهم موارد مالية كافية لحملتهم الانتخابية، خاصة من فئة الشباب.
■ يرى البعض أنه أصبحت هناك «بورصة» لشراء مرشحى الأحزاب.. فما رأيك فى ذلك؟
- هناك أحزاب كثيرة يقف وراءها رجال أعمال، والبورصة موجودة بالفعل لديهم لشراء مرشحيهم، فمنهم من يأخذ المال من رجال الحزب «الوطنى» لترشيحهم على قوائمه، ومنهم من يدفع لمرشحى الأحزاب الأخرى لكى يأخذهم لصالحه، وهذا نوع من الخداع من شأنه أن يجعل المرشح صوتاً لرجل الأعمال الذى اشتراه بأمواله، ولن يكون معبراً عن الشعب الذى اختاره تعبيراً حقيقياً.
■ وماذا عن تأثير «المال السياسى» فى اختيار مرشحى الأحزاب للانتخابات البرلمانية؟
- المال السياسى سيكون له تأثير على اختيار المرشحين بالطبع، لا سيما أن هناك العديد من رجال الأعمال الذين يضخون الملايين لشراء المرشحين، والبعض الآخر سيسعى لشراء الأصوات، خاصة فى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التى يعيش فيها العديد من المواطنين، إلا أننى رغم ذلك أثق فى وعى الشعب المصرى الذى يستطيع أن يفرق بين من يغرقه بالمال ومن سيتقدم له ببرنامج قوى ويسعى لحل مشاكله، كما أن على وسائل الإعلام وخاصة الحكومية منها أن تقوم بدور توعوى لتوضيح ما المطلوب من الناخب فى الفترة المقبلة، وكلها أمور يجب أن يعلمها المواطن فى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التى نمر بها حالياً.
■ وماذا عن تدخل رجال الأعمال فى اختيار مرشحى الأحزاب؟
■ وماذا عن اتهامات بعض الأحزاب لـ«النور» بشراء مرشحيه من الأقباط وغيرهم للانضمام إلى قوائمه؟
- أعتقد أنها فكرة تحرض على الفتنة وإهانة للمرشحين من الأقباط، خاصة أن من حقهم ممارسة حقهم الانتخابى، وهى محاولة لزعزعة الاستقرار وإشعال حرائق بين أبناء الوطن، وهذا «لعب بالنار».