خبراء: «المقطورة» بريئة من الحوادث
خبراء: «المقطورة» بريئة من الحوادث
المقطورة يعتمد عليها عالمياً فى نقل البضائع
قال عادل بدير، رئيس شعبة وسائل النقل باتحاد الصناعات، إن المد فى المهلة لقرار حظر تسيير المقطورات ليس هو الحل بل يزيد المشكلة تعقيداً، وأكد أن الحكومة يجب أن تجتمع بكل الأطراف المعنية بحل هذه المشكلة، وأشار إلى أن المقطورات تمثل 70% من حجم النقل فى مصر وأن إيقافها ولو مؤقتاً سيحدث كارثة فى عملية نقل البضائع فى مصر
رئيس شعبة وسائل النقل: لدينا 60 ألف مقطورة تمثل 70% من حجم النقل فى مصر وتحويلها إلى تريلات يحتاج سنوات وملايين الجنيهات
وأن المشكلة تعود إلى عام 2008 حيث صدر قرار بتحويل كل المقطورات إلى تريلا أو نصف تريلا اعتقاداً بأن المقطورات هى السبب الرئيسى فى الحوادث، وبالفعل وقع بروتوكول بين وزارات الصناعة، النقل، المالية، وكانت التكلفة وقتها فى حدود 80 ألف جنيه لتحويل المقطورة الواحدة إلى تريلا، واتفق مع 4 مصانع وكانت سعة المصانع الأربعة هى تحويل 1000 مقطورة شهرياً إلى تريلا، لكن بعد ثورة يناير تم تأجيل تطبيق التحويل وعمل مهلة تجدد كل سنة وما زالت المشكلة قائمة حتى الآن، وأضاف رئيس شعبة وسائل النقل أن المقطورات تسير فى معظم بلاد العالم ولكن فى إطار من الرقابة، مع تطبيق القانون بقوة وبحزم، مؤكداً أن الغرامات ومضاعفتها على الأوزان ليست هى الحل، فالمقطورات تحمل أوزاناً أكثر من المسموح لها بكثير، فالترخيص للمقطورة يصل إلى 10 أطنان ولكن المقطورات تحمل أكثر من 60 طناً، وهذا يعد سبباً رئيسياً فى الحوادث، ولكن مع وجود رقابة وعمل العديد من محطات الأوزان على الطرق سيقل معدل الحوادث، وعن قرار تأجيل تطبيق حظر سير المقطورات، قال اللواء يسرى الروبى، الخبير الدولى فى الإنقاذ والمرور، إن قرار الحظر قرار خاطئ منذ صدوره، لأن المقطورات هى إحدى وسائل النقل المهمة عالمياً، وتسير فى أستراليا وكندا وأوروبا وأمريكا بشكل طبيعى، ولكن مشكلة المقطورات فى مصر تعود إلى العامل البشرى (السائق) بالإضافة إلى الحمولة الزائدة، وعلينا نقل التجارب الناجحة عالمياً فى تسيير المقطورات وتطبيقها فى مصر، وأشار إلى أن المقطورات فى كندا وأستراليا تصل إلى 8 مقطورات متصلة وبدورين، ولكن تسير على طرق مصممة بشكل سليم وعلمى، مع التزام تام من السائق بالأوزان والسرعات المقررة، وأشار الروبى إلى أن تغليظ العقوبة على الأوزان ليس حلاً للمشكلة ولكن يجب الرقابة على الأوزان ومنع أى مقطورة من السير بحمولة زائدة، لحماية الأرواح وأيضاً حماية البنية الأساسية للطرق، لأن الأوزان هى السبب الرئيسى فى حوادث المقطورات، وأرجع الروبى سبب الحوادث فى المقطورات إلى العامل البشرى أو السائق لعدم تعليمه وتدريبه على كيفية التحميل والاتزان
العامل البشرى والأوزان والطرق الأسباب الرئيسية فى الحوادث والغرامات ليست الحل
وأيضاً التصرف السليم فى المواقف الحرجة، مؤكداً أن هناك أربعة أشياء يجب على قائد السيارة تعلمها ودراستها قبل القيادة، وهى التعليم، التدريب، المعلومات، التوعية، وعن سبب حوادث المقطورات والاتهام الدائم للمقطورات بأنها السبب، قال محمد عبدالعال، صاحب شركة لنقل البضائع، إن المقطورة ليست السبب فى الحوادث ولكن رعونة السائق وعدم جودة الطرق من الأسباب الرئيسية للحوادث، وهناك طرق كثيرة فى مصر لا توجد عليها رقابة أو صيانة مثل طريق أسيوط - أسوان، بل هناك نقاط على هذه الطرق تكون سبباً رئيسياً فى معظم الحوادث، مع إلزام المرور بتحرير المخالفات على رخصة السائق وليس على صاحب المركبة حتى تكون رادعاً له، وعن تحويل المقطورة إلى تريلا أشار عبدالعال إلى أن المقطورات بها أمان أكثر من التريلا، وسيظل السائق هو السبب، لأن السائق الذى يقود المقطورة هو نفس السائق الذى يقود التريلا، وكان قرار مد المهلة لعام آخر لتسيير المقطورات فى الطرق المصرية قد أثار حالة من الجدل بين المهتمين بهذا القطاع ما بين مؤيد للقرار أو رافض له، مما أثيرت معه أقاويل بأن الحكومة ليست لديها الإمكانيات والقدرة على إلغاء المقطورات فى الوقت الحالى أو مستقبلاً.