أثناء زيارة السيسي لجاكرتا.. هل يكون لإندونيسيا دور في المشروع النووي؟
أثناء زيارة السيسي لجاكرتا.. هل يكون لإندونيسيا دور في المشروع النووي؟
السيسي
"الحلم النووي المصري".. هدف ظل يراود رؤساء "المحروسة" لفترات طويلة من الزمن، كتب الرئيس الراحل جمال عبدالناصر أحرفه الأولى بتوقيعه اتفاقية "الذرة من أجل السلام" للتعاون في المجال النووي السلمي مع الاتحاد السوفييتي، لإنشاء أول محطة نووية سلمية بمصر، في عام 1955، إلا أن ذلك بقي معلقًا طوال سنوات عدة، حتى نهاية أغسطس الماضي أثناء زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لروسيا، الذي تم فيه الاتفاق مع شركة "روس آتوم" الروسية، على تنفيذ أول محطة نووية في مصر بمنطقة الضبعة.
عقب زيارة الرئيس السيسي لروسيا، اتجه في جولة لدول جنوب شرق آسيا، التي يختتمها بدولة إندونيسيا، ما يطرح توقعا بإمكانية مشاركتها في المشروع النووي بمصر، وعلق على هذا الشأن الدكتور إبراهيم العسيري، المستشار الفني السابق لهيئة المحطات النووية، بأن إندونيسيا لن تشارك في بناء المفاعل النووي لمصر لكونها دولة غير قادرة على بناء مفاعلات نووية لنفسها.
وأضاف العسيري، في تصريح لـ"الوطن"، أن إندونيسيا تحتوي على عدد من المراكز الدراسية والأبحاث المتخصصة في تلك المفاعلات، لرغبتها في اتخاذ خطوات جادة كما فعلتها مصر، مشيرًا إلى أنه يمكن الاستفادة منها في الاستعانة بتلك الأبحاث والخبرات السابقة.
وأشار إلى أنه يمكن الاستفادة من إندونيسيا في المجالات الاقتصادية والزراعية، فضلًا عن اعتبارها أحد الأسواق التجارية الكبرى.
وهو ما أكده السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، لـ"الوطن"، أن إندونيسيا لا تمتلك القدرة في المشاركة ببناء المفاعل النووي المصري، لعدم توافر الإمكانيات النووية والمالية لديها، موضحًا أنه يمكن الاستفادة منها في عدة جوانب اقتصادية أخرى.