الحكومة تدخل عصر الشفافية.. ومواطنون: "مش بمزاجهم.. الضغط هو الحل"
الحكومة تدخل عصر الشفافية.. ومواطنون: "مش بمزاجهم.. الضغط هو الحل"
مريم ضحية صفر الثانوية
شفافية ملفتة، وتصريحات واضحة بدأت تعلنها جهة رسمية تلو أخرى بشأن قضايا مثيرة للجدل، سنوات عدة اعتاد خلالها المصريون أن تنطلق القضية لتشغل الرأي العام ويكثر الجدل ثم يهدأ كل شيء، لكن الأمر لم يعد كذلك الآن، فضحايا مستشفى الخانكة لم تكد أخبارهم تهدأ حتى خرجت وزارة الصحة لتؤكد نتائج تحقيقاتها بشأنهم، وأن الوفاة بالفعل نتيجة إهمال وعليه سيعاقب المسؤولون، والبيوت المتضررة من حادث تفجير مبنى الأمن الوطني بشبرا الخيمة تم ترميمها بالفعل، خلال فترة وجيزة، كما أن صفر الثانوية العامة لبطلته "مريم"، ورغم تأكيدات الوزير المستمرة، أنه صحيح، انطلق مطالبًا النيابة بسرعة النتائج.
"الإنجاز والشفافية مش بمزاجهم".. تتحدث هبة الله أحمد، الشابة التي تتابع الأخبار عن كثب، وترى أن هناك نوعًا من الشفافية ومحاولة الإنجاز يظهر على أداء الوزراء وتصريحاتهم، لكنه أمر ليس اختياريًا برأيها: "بقى فيه رأي عام خصوصًا من الشباب، بيتابع وبيفهم وبيشوف الحاجات الفجة ويتابعها خاصة على مواقع التواصل، ولو في أي حاجة مش واضحة بيبدأ التركيز والمطاردة للمسؤول اللي غالبا بيستقيل أو بيحل المشكلة، وعشان يحافظ على وظيفته دلوقتي لازم يتجنب موجات النقد اللاذعة، زي وزير العدل اللي استقال بسبب تصريحاته اللي معجبتش الناس".
"هناك فارق بين تهدئة الرأي العام وتبصير الرأي العام، كلاهما يحدث بالتصريحات لكن الفيصل يكون على أرض الواقع".. هكذا يتحدث الدكتور جمال حماد استاذ علم الاجتماع بجامعة المنوفية، مشيرًا إلى أن السياسات الحكومية فاشلة في تبصير الرأي العام، بقوله: "مش لازم الدنيا تتقلب عشان المشكلة تتحل ولا لازم وسائل الإعلام تتابع والرأي العام يضغط عشان الحكومات تتكرم بالتوضيح"، مطالبًا بضرورة وجود آليات ثابتة وشفافة بعيدًا عن أجواء المناسبات التي تستغلها الوزارات المختلفة لإثبات النجاح وحسن النية.