رحلة بطل.. من «النصر» إلى «الظل»
رحلة بطل.. من «النصر» إلى «الظل»
حرب أكتوبر"صورة أرشيفية"
من كل عام، تأتى ذكرى حرب السادس من أكتوبر، يشهد الجميع عرضاً عسكرياً ضخماً لإحياء الذكرى.. يتابعون إعادة متكررة لحكايات النصر، وأفلامه، وأغنياته، وخطاباته، التى لا يختلف أحدها عن الآخر.. خارج تلك الصورة المهيبة، يقف عشرات الآلاف من جنود الحرب المنسيين، يحتفلون من بعيد كما يحتفل الآخرون بمجد هم صانعوه، يعودون إلى الوراء أعواماً طويلة، يستعيدون ذكريات لم تغب عن خاطرهم قط، يسردون بحماسة وفرحة أدق التفاصيل لحظة بلحظة، كأنهم عائدون لفورهم من الحرب. أسماؤهم لا تأتى فى جملة مفيدة، لا يكترثون بذلك، تضحياتهم لم يلقوا لها تكريماً من أى نوع، لا يهتمون أيضاً، فى دوامة حياة مثقلة بالهموم والأتعاب يعيشون كملايين المصريين، لا يخفف عنهم سوى نصر مجيد، هو الأعظم فى تاريخ مصر والمنطقة العربية قديماً وحديثاً.
«الوطن» ترصد بطولات وهموم «وقود الحرب» المنسيين
كانوا على مقربة من موت لم يفروا منه، لكنه فرّ منهم، ليصيب آخرين نالوا الشهادة فى سبيل الوطن، فيما عاش هؤلاء لينالوا شهادة من نوعٍ آخر، ويوثقون بقصصهم وحكاياتهم لحرب هم آخر ما تبقى منها.