بالفيديو| حمدي الوزير: بناتي يرفضن ترشحي للانتخابات.. وخدمة مصر هدفي
بالفيديو| حمدي الوزير: بناتي يرفضن ترشحي للانتخابات.. وخدمة مصر هدفي
حمدى الوزير
"ابن بلد البورسعيدية" اللقب الذي أطلقه عليه أهالي مسقط رأسه ببورسعيد، اختفى عن السينما لمدة تجاوزت 4 سنوات، ومع عودته هذا العام في عملين فنيين هما فيلم "فزاع"، ومسلسل "الصعاليك"، قرر أن يفاجئ جمهوره بترشحه لبرلمان 2015 عن دائرة "المناخ" في بورسعيد.
حمدي الوزير، ولد في بورسعيد وحصل على بكالوريوس الهندسة من جامعة قنا، وشارك في نحو 80 عملا فنيا مختلفا أبرزهم فيلم "إسكندرية ليه" مع المخرج يوسف شاهين و"سواق الأوتوبيس"، و"التخشيبة"، كما أنعه شارك في حرب أكتوبر وحرب الاستنزاف.
"الوطن" حاورت الفنان حمدي الوزير، وسألته عن أسباب ترشحه لمجلس الشعب، واستعداده لخوض هذه التجربة السياسية لأول مرة.
- ما أسباب ترشحك لانتخابات مجلس الشعب في الوقت الحالي؟
هذه أول مشاركة لي في الانتخابات ولم يسبق لي الترشح، واخترت هذا الوقت لعدة أسباب أهمها خدمة الوطن والأمة المصرية، لأننا نعيش في مرحلة نحتاج فيها أن يقوم كل منا بما يستطيع، بالإضافة إلى امتلاكي رؤية خاصة في إعادة بناء هذا الوطن، بجانب الاهتمام ببورسعيد لأنها مرت بمراحل تهميش على مدار عقود من الزمن.
-هل راودك شعورا بالخوف من الدخول في انتخابات البرلمان وخاصة في هذه الفترة؟
في الحقيقة هذا الوقت من أصعب المراحل التي ستمر بها مصر لما تتعرض له من مؤامرات داخلية وخارجية، ولكني على ثقة في قدرة الشعب المصري العظيم، وخاصة أنني اعتبر ذاتي أول فصيل مقاومة شعبية في بورسعيد، حيث شاركت في حرب الاستنزاف عام 1968، ولا أظن أن هناك أكثر من ذلك صعوبة.
-هل من الممكن أن تعيد ارتداء الزي العسكري مرة أخرى؟
مستعد حتى الآن لارتداء الأفرول، لأن هذا الوطن يستحق، وعندما جاءني أشخاص من بورسعيد يطلبون مني الترشح وافقت، فبما أنني لن أستطيع ارتداء أفرول عسكري بحكم تقدمي في السن، فلابد أن أشارك وأقاتل عبر مجلس النواب من أجل هذا الوطن، فقلبي مع الوطن قبل ما يكون مع الفن.
-ما الملفات التي سوف تبدأ بها في حال أصبحت نائبا في البرلمان؟
سوف يكون هناك برنامج لكل المرشحين، وبالتأكيد سيكون هناك طرح لكل الملفات سواء الصحة والتعليم والتموين، ولكن الفارق هو من يستطيع بأن يضحي بوقته وجهده من أجل خدمة البلد، وأنا على استعداد تام من أجل ذلك، فأنا لم أنزل انتخابات البرلمان من أجل الشهرة وليس من أجل الحصول على أي امتيازات مادية ولكن من أجل الوطن والأمة فعلى مدار سنتين استطاعت مصر أن تقوم مرة أخرى على عكس دول أخرى قامت بها ثورات مثل الثورة الفرنسية والثورة البلشفية في روسيا أخذت كثير من الوقت حتى تستطيع الوقوف مرة أخرى.
- هل في الوقت الحالي مجلس النواب يحتاج إلى أشخاص وقوانين ثورية؟
بالتأكيد نحن في حاجة إلى ثوار حقيقيين يفهمون جيدا حق حرية التظاهر، وليس الهتافات فقط، لأن الثورة بمثابة "زلزال" يحدث داخل البلاد، وأنا أزعم أن تلاحقات الثورة مستمرة حتى ما حدث مع وزير الزراعة في الأيام السابقة، وأيضا هناك تسريبات بأن هناك تغيرا وزاريا وتغيير للمحافظين في الفترة القادمة.
-هل ستكون هناك دعاية لحمدي الوزير؟ أم سيكتفي بشهرته الفنية؟
بالتأكيد لن أكتفي بشهرتي الفنية وسأتبع خطى المرشحين للبرلمان في عمل حملة دعائية في نطاق الدائرة المرشح بها.
- ما رأيك في ظاهرة ترشح أكثر من فنان لمجلس الشعب؟
هذا هو حديث الإعلام في الوقت الحالي، فمصر تحتاج إلى أشخاص مثقفة وعقول مستنيرة، وتحتاج إلى مقاتلين يذهبون إلى الميدان يحملون السلاح وتكون حياته معلقة ما بين النجاة والموت، فالقانون عندما نص لم يشترط دخول البرلمان للسياسيين فقط، ولكنه سمح للناس أجمعين بداية من عمال النظافة إلى الدكتور بالجامعة وذلك عن طريق حرية الممارسة السياسية بالإضافة إلى أن أي فنان قرر دخول الانتخابات البرلمانية فإن ذلك ضد مصلحته المهنية، لأنه لن يستطيع الدمج بين عمله في الفن والسياسة في آن واحد.
-هل البرلمان سيخفي حمدي الوزير عن شاشات السينما والتلفزيون؟
-بالطبع فإنه سيؤثر على مشواري الفني، لأن أهم شيء لدي أن الوطن يستقر، فبدون استقرار الوطن لا يوجد فن.
-هل من وجهة نظرك الوطن في هذه الفترة في حالة مستقرة؟
بدون مجلس نواب وبدون ممارسات دستورية لا يمكن أن يكون الوطن في حالة مستقرة وسيكون التغيير بتحقيق العدالة الاجتماعية فبدونها لا يوجد تعليم ولا يوجد صحة.
-من الذي يدعم ترشحك للبرلمان ومن معارض؟
في البداية أنا أعتبر "ابن خالة" كل أهالي بورسعيد، وذلك بمثابة شرف كبير ليا، فهم من يدعموني للدخول في الانتخابات البرلمانية، ولكن بناتي معترضين على دخولي لأنهم يخافون على حمدي الوزير الفنان ويعلمون جيدا أنني إذا دخلت في مجال معين سأخلص له تماما وسأتفرغ له.
-ما هو الشيء الذي لا يعرفه الجمهور عن حمدي الوزير؟
أعشق تراب ذلك الوطن منذ أن كنت في مرحلة المراهقة، فأنا أعفيت من الجيش بسبب وجود أخي الكبير في الخدمة وقتها، ولكنني صممت الدخول وأخذت الأموال من أصدقائي وذهبت للزقازيق لكي التحق بالجيش، ووقفت على الباب وتشاجرت مع الشاويش ولكنه رفض دخولي وجاء من هو برتبه أعلى منه وقال لي "لماذا تريد دخول التجنيد؟"، فأجبته لأنني أعشق ذلك الوطن، فقام من على مكتبه وقبل جبيني وبدأت عينه تدمع من الفرحة وقال لي "يا ريت كل الشباب زيك" وبعد 48 ساعة كنت في المدرسة المنصورية العسكرية.
-ما رد فعلك في حال وقوع حادث بحجم "مجزرة بورسعيد" بعد دخولك البرلمان؟
سيكون رد فعلي قوي، وأنا تعرضت لحادث إطلاق رصاص في بورسعيد، ولكن الحمد لله لم تصيبني الرصاصة، من أجل الدفاع عن حقوق شبابها والدفاع عن الأهالي وفض النزاعات، وتقدمت ببلاغ في ذلك فأنا لا يهمني أحد غير حب الناس، وأرفض مسمى "مجزرة" بل هي كانت "مؤامرة" ضد الشباب البورسعيدي.
- أين حمدي الوزير من الجانب الفني؟
"الصعلوك" الذي يعرض حاليا على القنوات الفضائية، كما شاركت في فيلم "فزاع" الذي اعتبره من أصعب الأدوار التي جسدتها، بالرغم من أن الدور قريب جدا من شخصيتي.
-من أصدقاء حمدي الوزير؟
أقرب شخص في الوسط الفني هو خالد الصاوي، والفنان أحمد ذكي، وعاطف الطيب رحمهما الله، والسيناريست والمفكر بشير الديك.
-هل يضايقك استخدام صورتك من فيلم قبضة الهلالي في "كوميكس" مضحك على مواقع التواصل الاجتماعي؟
أنا ما فيش حاجة تضايقني، بل بالعكس نحن شعب عبقري ومن الممكن أن يكون هناك تجاوزات، لكن الشخصية العامة عليها التعامل مع هذا الشعب بسلبياته وإيجابياته، ورفضت أن يرفع المحامين أصدقائي قضايا على من يصنعون هذه الصور.
-ماذا عن أعمالك المقبلة؟
انا في منزلي 3 أعمال، ولكن لم اختار أي شيء حتى الآن، ومسلسل "الوسواس" بدأ عرضه مطلع شهر أكتوبر الجاري، وأزعم أنني أقدم فيه حالة نادرة من التمثيل، وأظهر بشكل جديد في صورة رجل يطلق لحيته، فالفن بالنسبة لي مدرسة كل دور شخصية مختلفة.