مواطنون يقاطعون الطماطم: بـ«12 جنيه وما تتاكلش»
مواطنون يقاطعون الطماطم: بـ«12 جنيه وما تتاكلش»
أحد الباعة المتضررين من ارتفاع أسعار الطماطم
ارتفاع أسعار الطماطم إلى 12 جنيهاً أصبح هو حديث الأسواق حالياً، زبائن وباعة يشتكون، الزبون يشكو من ارتفاع السعر والبائع يشكو من قلة الإقبال، والاثنان يؤكدان أنه على الرغم من ذلك فإنه لا غنى عن استخدامها، ولذا تظل الطماطم بين جميع أنواع الخضراوات والفاكهة محتفظة باللقب الشهير «مجنونة».
«معظم الناس مش متقبلة السعر طبعاً، وكتير بيزعقوا معانا.. طب إحنا مالنا، يا ريت ترخص، ده إحنا هنبقى أول المستفيدين»، قالها صابر فرج، بائع خضار، مؤكداً أنه يسمع تعليقات طريفة أيضاً: «ناس تقول لى الطماطم لما تتجنن بيكون طعمها أحلى»، لافتاً إلى أن سعر الكيلو وصل إلى 10 جنيهات وفى بعض المناطق 12 جنيهاً. يؤكد «صابر» أن البائع أيضاً متضرر، فبعد أن كان يشترى القفص بـ20 جنيهاً، أصبح يشتريه بـ150 جنيهاً: «الفكرة كلها أن إحنا فى فترة انتقالية بين موسمين عشان كده بتبقى قليلة، الطماطم اللى بتتجمع دلوقتى مزروعة فى شهر 6 و7 فى عز الحر، يعنى ما بتجمعش كتير عشان كده غالية»، مؤكداً أن المواطن لا يهمه إلا الشراء». حسام أحمد، بائع خضار، ضاق كثيراً من كلمة «حسبى الله ونعم الوكيل» التى يرددها الزبائن فى وجهه كلما سمعوا سعر الطماطم: «بنسكت على الاستفزاز عشان لقمة العيش، هعمل إيه، ده أنا أتمنى ترخص عشان أشتغل أكتر، الغالية بخسر فيها»، مؤكداً أن البائع مظلوم كالزبون. أما «على السنى»، فيؤكد أن السبب الرئيسى وراء ارتفاع أسعار الطماطم هو انتقالنا من موسم لآخر، مطالباً الدولة بتوفير الطماطم فى هذا الوقت من كل عام، لأنها تكون قليلة، وحسب قوله هى مسألة عرض وطلب، والكميات قليلة بالأسواق، ما يؤدى إلى ارتفاع السعر: «وزارة الزراعة مابتعملش حاجة والحل عمل هيئة لإدارة الأزمات، لتوفير الكميات وعمل ظبط أسعار فى الأسواق، ويكون البيع للتاجر مش بالتجزئة عشان السوق السوداء»، مؤكداً أن الزبون أصبح يشترى الطماطم بالعدد: «طماطماية وساعات اتنين، الناس هتعمل إيه». «وفاء إسماعيل» ربة منزل، أكدت أن العديد من ربات البيوت يعلمن بغلاء الطماطم فى هذا التوقيت من كل عام وهناك حلول: «بنجيب الطماطم قبل ما سعرها يغلا ونسبكها ونحفظها فى أكياس»، مؤكدة أنها لا تشتريها حالياً إلا فى الضرورة فقط.