انتخابات «الأطباء» اليوم: «مستقلون» فى مواجهة «الحكومة»
انتخابات «الأطباء» اليوم: «مستقلون» فى مواجهة «الحكومة»
لجنة الإشراف على الانتخابات أثناء تلقى طلبات الترشح
تجرى، اليوم، انتخابات التجديد النصفى للنقابة العامة للأطباء، ونقاباتها الفرعية، وسط تنوع المرشحين والقوائم، حيث يخوض 10 أطباء المنافسة على مقعد النقيب، هم: الدكتور حسين خيرى عن قائمة الاستقلال التى تمثل حركة أطباء بلا حقوق، والدكتور خالد سمير عضو مجلس نقابة الأطباء عن قائمة الإصلاح، والدكتور أحمد رؤوف «لواء شرطة سابق» عن قائمة «الحكمة» المعروفة بتوجهها الحكومى، والدكتور شريف عمر، رئيس لجنة الصحة بالحزب الوطنى المنحل ومجلس الشعب الأسبق، والدكتور شريف عبدالهادى عن قائمة «دعم القانون» المعروفة كذلك بتوجهها الحكومى، فضلاً عن «أحمد رزق وأحمد شوشة وأمنية عبدالله وعلاء رفاعى وعلى كامل» كمرشحين مستقلين.
10 مرشحين لمنصب النقيب و33 على مقاعد المجلس.. واتهامات بين القوائم بـ«التعسف ومحاولة السيطرة على النقابة»
ودفعت كل قائمة من القوائم المتنافسة بمرشحين آخرين على مقاعد مجلس النقابة العامة والنقابات الفرعية، إضافة إلى قائمة «التحرير» المعروفة بـ«التيار الثورى» التى تدفع بأكثر من مرشح على مقاعد مجالس النقابة العامة للأطباء والنقابات الفرعية، أبرزهم الدكتور محمد فتوح عضو مجلس نقابة أطباء القاهرة الحالى، والدكتور طاهر مختار عضو مجلس أطباء الإسكندرية سابقاً، وسط غياب للتيار الإسلامى بشكل عام والإخوانى بشكل خاص على عكس الانتخابات السابقة، ليتنافس 33 طبيباً على مقاعد مجلس النقابة لمستوى فوق الـ15 سنة، و27 على مستوى أقل من 15 سنة.
وأشعل أجواء المنافسة اتهام مرشحى قائمة الاستقلال لمنافسيهم من قائمتى «الحكمة» و«دعم القانون» بالترشح فى الانتخابات لدعم الحكومة على حساب مصلحة الأطباء، خصوصاً قائمة «الحكمة»، على أساس أنها تدفع بلواء شرطة هو الدكتور أحمد رؤوف على مقعد النقيب، إضافة إلى الدفع بقيادات وزارة الصحة على مقاعد مجلس النقابة العامة ونقيب أطباء القاهرة، حتى وصلت الاتهامات من الدكتورة منى مينا أمين عام نقابة الأطباء، والدكتور أحمد حسين أمين صندوق النقابة، وهما مرشحان لمجلس النقابة فى الانتخابات الجارية عن قائمة «الاستقلال»، ضد الدكتور حسام الخطيب رئيس قطاع مديرية الصحة بالقاهرة والمرشح على مقعد نقيب أطباء القاهرة، بإصدار قرار نقل تعسفى لطبيب انتقد ترشحه فى انتخابات النقابة العامة عبر صفحته الشخصية على «فيس بوك». وقالت الدكتورة منى مينا لـ«الوطن» إن الحضور القوى من الأطباء مطلوب حتى لا يسمحوا بسيطرة وزارة الصحة على مجلس النقابة، حيث دفعت القيادات التنفيذية للوزارة على كل المقاعد فى النقابة العامة والنقابات الفرعية، وهم أصحاب عمل وفى نفس الوقت يريدون تمثيل الأطباء.
ونفس الاتهامات وجهها مرشحو قائمة «التحرير» المعروفة بـ«التيار الثورى» لقائمتى «الحكمة» و«دعم القانون»، علاوة على اتهامات أخرى لقائمة «الاستقلال» بمحاولة الاستمرار فى السيطرة على نقابة الأطباء دون رعاية مصالح أبناء المهنة، نتيجة البطء فى إجراءات تطوير المهنة واستعادة حقوق الأطباء طوال فترة المجلس الحالى الذى يشكل نصفه أعضاء «أطباء بلا حقوق» التى تمثلها قائمة الاستقلال فى الانتخابات الحالية، إضافة إلى اتهامات من مرشحى قائمة «التحرير» أيضاً لقائمة الإصلاح التى تدفع بالدكتور خالد سمير عضو مجلس نقابة الأطباء المنتهية ولايته على مقعد النقيب، حيث يرى أطباء التحرير» أن «سمير» شخص مثير للجدل فى العمل النقابى ولا يفعل ما يقوله من البرنامج الانتخابى والوعود بالدفاع عن حقوق الأطباء، وغير دائم الظهور فى العمل النقابى أو الظهور الإعلامى.
الدكتور خالد سمير، المرشح على مقعد نقيب الأطباء، وجه بدوره اتهامات لحركة «أطباء بلا حقوق» بالتسبب فى التهديد بنقل مقر اتحاد الأطباء العرب من القاهرة، كما حدث فى 2008 حيث نقل للجزائر على خلفية أزمة مباراة كرة القدم بين مصر والجزائر، وعاد المقر بجهود مصرية للقاهرة فى 2010 وانتخب الدكتور أسامة رسلان، أستاذ الميكروبيولوجى بطب عين شمس والأمين العام السابق لنقابة أطباء مصر، لسنوات عديدة أميناً عاماً للاتحاد فى مؤتمر الخرطوم 2013، حيث ثارت اتهامات من «أطباء بلا حقوق» تشكك فى طريقة ترشيح «رسلان» بدعوى أن النقابة لم ترشحه بخطاب رسمى، وهذا لا علاقة له باللائحة، حسب «سمير»، حيث إن الترشيح يكون عن طريق أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد. كما اتهم «سمير» «أطباء بلا حقوق» بالوقوف وراء ترديد شائعة أن ترشحه ينتج عنه تصعيد أحد «الإخوان» إلى مجلس النقابة، مؤكداً أنه ادعاء كاذب تسوقه الدكتورة منى مينا ومجموعتها فى محاولتهم اليائسة لاستمرار سيطرتهم على نقابة الأطباء، حسب قوله فى تصريحات صحفية سابقة.