عروض «المهرج» ترسم الابتسامة على وجوه الأطفال المرضى
عروض «المهرج» ترسم الابتسامة على وجوه الأطفال المرضى
«جوزيف» و«بافلى» يحتضنان طفلا مريضا
بعد تفكير طويل حول كيفية مساعدة الأطفال المرضى، وملاحظات عديدة رصداها حول شكل غرف المستشفى، قررا إسعاد الأطفال ولو مؤقتاً بتقديم عروض المهرج داخل مستشفى صيدناوى بالزقازيق. مشاعر متضاربة، انتابت «جوزيف» و«بافلى» ما بين الحزن على حال الأطفال، والسعادة المؤقتة للقدرة على إضحاكهم، فهم فى أشد الحاجة إلى ذلك: «بعد ما عملنا العرض، كان فيه حالات مبتقدرش تنزل من أوضتها فطلعنالها، وحسينا إن الغرف عاملة زى السجن، مش أوضة طفل خالص»، يقولها «جوزيف»، مؤكداً أن الأطفال كانوا سعداء بزيارتهما.
حزن «جوزيف» على حال الأطفال، خاصة حين رأى عامل نقاشة يقوم بدهان غرفة يرقد بها طفل، دون مراعاة لظروفه الصحية: «كان منظر مرعب، العمال بتدهن الأوضة والأطفال فيها، ومفيش أى حاجة تدعو للبهجة، نفسى إدارات المستشفيات تفرق بين غرفة الطفل وغرفة حد كبير، وعايزين نجيبلهم استيكرز، وألوان الأوضة تكون مبهجة».
«جوزيف» حاول التفاعل مع الأطفال، ومحاورتهم فى أمور مختلفة، ومنها مدى إعجابهم بلون الغرفة، فأجابوا بالنفى، حيث يريدون استبدالها بأخرى مبهجة، ثم قام بتوزيع الهدايا عليهم مع صديقه «بافلى»، ووعدهم بتكرار الزيارة، متمنيين أن يسير على نهجهما كل من يستطيع إسعاد الأطفال، مثل المهرجين والمغنين والممثلين، لما لهذه الزيارات من مفعول السحر على الأطفال المرضى.
«كان فيه طفلة بتعيط واقفة مع مامتها، وأول ما شافتنى ضحكت شوية، لكن لما جيت أسيبها عيطت تانى، فقلت مش همشى، ووقفت لعبت معاها مع بافلى لحد ما ضحكت، ووقتها صعبت عليَّا جداً»، قالها «جوزيف»، متمنياً الاهتمام بالأطفال من قبل الأطباء والممرضــات والزائرين، وألا يتركوا طفلاً دون إضحاكه، فحياتهم تحتاج إلى ضحكة، وهى أسهل ما يمكن تقديمه إليهم.