شباب «النور» يثورون ضد القيادات ويطالبون بإقصائهم
شباب «النور» يثورون ضد القيادات ويطالبون بإقصائهم
مخيون
تصاعدت وتيرة الصراع داخل حزب النور؛ إذ طالب شباب الحزب بإقصاء الدكتور يونس مخيون، رئيس الحزب، والمهندس أشرف ثابت وشعبان عبدالعليم وصلاح عبدالمعبود، مؤكداً أنهم أفقدوا الحزب شعبية كبيرة، وقال طارق عرابى، أحد الكوادر الشابة بالحزب، عبر صفحته على «فيس بوك»: «لا لظهور شعبان عبدالعليم وصلاح عبدالمعبود وأشرف ثابت ويونس مخيون، الناس دى غير قادرة على إدارة الحوارات لصالح الحزب بيطلعوا خسرانين، وأفقدوا الحزب شعبية كبيرة جداً». وأضاف: أفقدونا شعبية كبيرة جداً، وهذا ظهر جلياً خلال الفترة الماضية، فليس من العيب أن يتفرغ هؤلاء لمهام أخرى قد يجيدون فيها أكثر من تصدرهم الحوارات، فكان النبى يضع كل صحابى فى المكان الذى يُسر له وقال: «كل ميسر لما خلق له»، فبعث معاذ بن جبل إلى اليمن ليدعو إلى الله، وبعث خالد بن الوليد على رأس الجيوش، ونصّب بلال بن رباح ليكون مؤذن الإسلام الأول، وبعث مصعب بن عمير إلى المدينة ليكون سفير الإسلام الأول.
«عرابى»: «مخيون وثابت» أفقدوا الحزب شعبيته
فى سياق متصل، بدأ «النور» حملته الدعائية، استعداداً للمرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب؛ إذ اعتمد آلية تقوم على تقديم الخدمات للمواطنين، والتواصل مع الناخبين فى الشارع، والاستعانة بالنواب الفائزين فى المرحلة الأولى. وقالت اللجان الإلكترونية للحزب إن الدكتور محمد رشاد حبيب، عضو مجلس النواب المنتخب عن حزب النور بدائرة أبوحمص التابعة لمحافظة البحيرة، بدأ التواصل مع عدد من المؤسسات التنفيذية لحل مشكلات المواطنين، خاصة التى تمس حياتهم اليومية، إذ زار رئيس مجلس مدينة أبوحمص، واتفقوا على عقد لقاءات متتالية لبحث وتقديم حلول عاجلة لمشكلات الأهالى.
ودشّن الحزب حملة شبابية للتواصل مع قواعد الدعوة السلفية الذين قاطعوا المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب، وإقناعهم بالمشاركة فى فعاليات المرحلة الثانية والتصويت لصالح مرشحى «النور»، كما أعلن الحزب حالة الطوارئ تزامناً مع بدء مرحلة الدعاية.
وتعتمد خطة دعاية الحزب على تكثيف التواصل مع المواطنين، وتنظيم حملات فى الشوارع للتعريف بالمرشحين، وعقد مؤتمرات جماهيرية فى كل محافظات المرحلة الثانية. بينما قال أحمد رسلان، القيادى بالحزب، إن عدداً من القيادات اقترحوا تغيير خطة الدعاية الانتخابية، وتكثيف حملات طرق الأبواب من قبَل المرشحين، والاستعانة بـ«الأخوات» للتعريف ببرنامج الحزب والرد على الشائعات والمعلومات المغلوطة، إضافة إلى زيادة عدد اللافتات الدعائية. وقال المهندس صلاح عبدالمعبود، عضو المجلس الرئاسى لحزب النور، مرشح الحزب عن دائرة شبين الكوم بالمنوفية، إن الحملة الدعائية لـ«النور» بدأت وفقاً لآلية جديدة تختلف عن التى اعتُمدت فى المرحلة الأولى للانتخابات. وأوضح «عبدالمعبود»، فى تصريح خاص لـ«الوطن»، أن خطة دعاية الحزب تعتمد على التواصل الفعلى مع الناخبين، وتكثيف اللقاءات الجماهيرية، وحملات طرق الأبواب، والتواصل مع الناخبين للتعريف ببرنامج الحزب والرد على الشائعات وتصحيح المعلومات الخاطئة بشأن «النور» وقياداته.
وأضاف أن الحزب كلّف جميع أعضاء اللجنة الإعلامية بتكثيف الاستعداد لمرحلة الدعاية، سواء فى الشارع أو عبر مواقع التواصل الاجتماعى والصحف والفضائيات، وأن الحزب يسعى لحصد أكبر عدد ممكن من المقاعد خلال المرحلة الثانية. وقال الدكتور شعبان عبدالعليم، عضو الهيئة العليا لحزب النور، إن المرحلة الثانية من الانتخابات ستشهد الاعتماد على شباب الحزب، بدلاً من الأموال فيما يخص الدعاية الانتخابية.
وأضاف «عبدالعليم»، لـ«الوطن»، أن ميزانية الحزب لا تكفى لمنافسة أحزاب «المال السياسى» خلال مرحلة الدعاية، وأن الحزب قرّر التواصل مع الناخبين للتعريف بالمرشحين لحل أزمة تمويل الانتخابات.