الأزمات تطارد مصر مع كل انتخابات برلمانية.. وخبير: هناك قوى لا تريد استقرار البلد
الأزمات تطارد مصر مع كل انتخابات برلمانية.. وخبير: هناك قوى لا تريد استقرار البلد
آثار انفجار فندق العريش
تتكرر الأزمات المصاحبة لكل انتخابات برلمانية في مصر، حتى أصبحت "ملازمة" لها وسمة من سماتها في كل مرة يستيقظ المصريون على كابوس، وأزمات كبرى.
بمجرد الانتهاء من جولة الإعادة للمرحلة الأولى في الانتخابات البرلمانية الحالية، عصفت بمصر أزمة كبيرة، وهي أزمة الطائرة الروسية التي سقطت بعد إقلاعها من مطار شرم الشيخ، التي راح ضحيتها 224 شخصا، وكانت لتلك الأزمة تداعيات كبيرة، منها إجلاء السياح من شرم الشيخ، وقرار بعض الدول تعليق الرحلات إلى مصر، منها بريطانيا.
لتأتي المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية، بمجرد الانتهاء منها، استيقظت مصر اليوم على حادث إرهابي مروع، وهو تفجير سيارة مفخخة أمام فندق "سويس إن" بالعريش واقتحام اثنين من عناصره للفندق، ما أسفر عن استشهاد قاضٍ ومجندي شرطة ومدني وإصابة 11 آخرين.
لم تقتصر الأزمات فقط على الانتخابات البرلمانية لعام 2015، بل كانت أيضا مصاحبة للانتخابات البرلمانية التي أجريت في عام 2011ـ 2012، بعد انتهاء "مليونية المطلب الواحد" التي دعا إليها عدد من القوى السياسية، وكانت تطالب بسرعة نقل السلطة من المجلس الأعلى للقوات المسلحة، إلى رئيس وحكومة مدنية منتخبة في موعد أقصاه أبريل من عام 2012.
طالبت القوى السياسية وقتها المتظاهرين بالتراجع حتى لا تتعطل الانتخابات البرلمانية، لكن بعض المتظاهرين من بينهم أسر شهداء الثورة، وشباب من الأولتراس، وحركات سياسية وثورية أخرى قررت الاعتصام بميدان التحرير حتى تنفيذ المطالب، ووقعت أحداث "محمد محمود" الدامية التي بينهم وبين قوات الأمن، بل كانت بمثابة الموجة الثانية من ثورة 25 يناير.
ما لبثت انتهت الانتخابات البرلمانية في 11 يناير 2012، وقعت أحداث "استاد بورسعيد"، في 1 فبراير 2012، التي كانت بمثابة "مذبحة" عقب مباراة كرة القدم بين فريقي المصري والأهلي، وراح ضحيتها 72 قتيلا، فتحولت الساحة الرياضية لبرك دماء، شباب في عمر الزهور عادوا لذويهم جثثا.
ومن جانبه، قال الدكتور يسري العزباوي، الباحث في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية: "من الطبيعي أن تقع أحداث تعكر من صفو الانتخابات البرلمانية، بحسب كل مرحلة سياسية تمر بها مصر، فكل مرحلة هناك أعداء ضد الدولة، لا يريدون استقرارها".
وأضاف العزباوي، في تصريح لـ"الوطن"، أن ما حدث اليوم هو استهداف مباشر للقضاة، فهم دخلوا في مرمى الجماعات الإرهابية بعد المؤسسات الأمنية، لافتا إلى أن الجماعات الإرهابية تزعم أن "المؤسسات القضائية تنهي حكم الإسلام ولا بد من استهدافها".