«رشاوى الحصانة» أقوى من الجميع.. «الدفع قبل التصويت»
«رشاوى الحصانة» أقوى من الجميع.. «الدفع قبل التصويت»
صورة أرشيفية
مزاد علنى لشراء الأصوات، هكذا بدت انتخابات أول مجلس نواب بعد ثورة 30 يونيو، التى تحولت فيها كثير من الدوائر الانتخابية إلى أسواق للبيع والشراء، يديرها عدد من المرشحين فى غفلة من الدولة، وفى غياب للأجهزة التنفيذية، وفى تحدٍّ صريح لتعليمات اللجنة العليا للانتخابات.
«الوطن» ترصد الظاهرة الأبرز فى مشهد انتخابات «برلمان 30 يونيو»
هنا، فى أرض الانتخابات بالنسخة 2015، غابت العديد من المظاهر السلبية التى شهدتها معارك سابقة فى عقود مضت.. غابت البلطجة، وولى زمن غلق اللجان، ولم تعُد تعبئة الصناديق بالتزوير المباشر أمراً وارداً على أى نحو، وانتهت كذلك حملات الحشد الدينى التى انتكبت بها مصر فى أعوامها الخمسة الأخيرة، إلا أن ظاهرة «الرشاوى الانتخابية» بدت هى السمة التى لم تغِب أبداً، ولم تولّ بعد، بل زادت حدتها واتسعت مساحتها وتعددت صورها.
تسعيرة متباينة الأرقام للصوت الانتخابى فى المحطة المتممة لخارطة الطريق، لم تشهدها أى من المحطتين السابقتين، دستوراً ورئيساً، فيما شهدتها المحطة الثالثة، وشاهدها الجميع، ناخبون ومرشحون ومسئولون ومحللون يملأون صفحات الجرائد وشاشات الفضائيات، دون أن يتصدى لها أحد، لتصبح «الرشوى الانتخابية» أقوى من الجميع.