للمطحونين فقط: علاج الاكتئاب بجلسات «ضحك جماعى»
للمطحونين فقط: علاج الاكتئاب بجلسات «ضحك جماعى»
الضحك أسرع طريقة للشفاء -صورة تعبيرية-
«جلسات ضحك جماعى»، عنوان ملفت لدورات هدفها التخلص من الاكتئاب والحزن، وإدخال البهجة والسرور على المشاركين، اختار مؤسسها، لبيب عزت، أحد أحياء مصر القديمة لتكون مركزاً لانطلاق قطار تلك الجلسات، بمركز الربع الثقافى بالأزهر، بدأ الشاب العشرينى مع مجموعات مختلفة من المواطنين، بأعمار ومستويات تعليمية واجتماعية متباينة، أولى تجارب «مشروع السعادة».
تجربة يتخلص خلالها المشاركون من همومهم بكثير من الضحك الجماعى، يحاول أن يوضحها «لبيب»: «الورشة عبارة عن تكسير للعادات والأفكار الاجتماعية غير المجدية من خلال تمارين مسرحية مضحكة يمارسها المشاركين»، الممثل الشاب الذى يرى المسرح علاجاً ناجحاً لكثير من الغضب، ينصح المشاركين فى ورشته بعدم التوقف عند حدود المشاهدة: «المشاركة فى التمثيل، خاصة لو كان كوميدى مفيد نفسياً، حتى لو الشخص مش هيكمل فى المسرح أو مش عاوز يكون ممثل، مجرد الاجتماع فى مكان لمجموعة من الناس تحكى عن الموضوعات اللى مضايقاهم، ويتعلموا يسخروا منها ويدوسوا عليها ده أعظم علاج نفسى ناجح».
هموم كثيرة ضاق بها «لبيب»، كانت دافعه لإطلاق مشروعه: «الناس مش مبسوطة، وكله مطحون فى عجلة الحياة، محدش بيفكر يعمل أى حاجة مختلفة، فكرت إنى أعمل حاجة ممكن من خلالها الناس تحول همومها لضحك، وتفلتر كل الأفكار السلبية، السخرية أسقطت نظم، وصنعت نجوم، وقضت على مشاكل كتير، وهى من أقوى الأسلحة للتخلص من الهموم»، تمارين مسرحية بسيطة، أصبح «لبيب» يتقنها عبر تجربته فى مسرح الجامعة وعدد من المسارح الخاصة: «لفيت على المسارح، واتعلمت حاجات بحاول أعلمها لغيرى، والنتيجة النهائية للورشة عرض صغير قائم على الارتجال والسخرية من المشاكل الشخصية».