أزياء تتحدى طمس الهوية: «الجلابية الفلاحى طلعت أوروبية»
أزياء تتحدى طمس الهوية: «الجلابية الفلاحى طلعت أوروبية»
بعض الأزياء التى تضمنها المهرجان
«هل خطر ببالك يوماً أن جلابيب الفلاحات اللاتى يبعن الجبن والخضراوات فى الأسواق، مستوحاة من أزياء أوروبية ترجع إلى أوائل القرن الـ19؟» سؤال استهلت به الباحثة «شهيرة محرز»، مدرسة العمارة والتاريخ الإسلامى بجامعة حلوان، حديثها عن الأزياء التراثية خلال مهرجان الأزياء والنسيج، المقام حالياً فى سوق الفسطاط بمنطقة مصر القديمة. شهد المهرجان العديد من الأنشطة، منها ورش صغيرة لتعليم النسيج والتطريز للكبار والصغار، تنظيم محاضرات عن تاريخ الأزياء المصرية، كما ضم متحفاً لـ10 أزياء مصرية تراثية، وهى أزياء مناطق الدلتا، النوبة، شمال سيوه، الصعيد، الواحات البحرية، الواحات الداخلة والخارجة وواحة سيوه، شمال سيناء، فضلاً عن أزياء الوجه البحرى. «محاولة لرصد أهم الأزياء التى تعبر عن الهوية المصرية، خاصة أنه خلال الثلاثين عاماً الماضية وجدنا أن أزياءنا الأصيلة بدأت تندثر، وتحل محلها أزياء لا تعبر عنا كمصريين»، قالتها «شهيرة».
سرد حكايات طريفة عن تلك الأزياء، هو ما قامت به «شهيرة» أيضاً خلال محاضراتها، من بينها: «عندما افتتح الخديو إسماعيل قناة السويس عام 1863، حضرت الكثير من الأميرات الأوروبيات مرتديات فستاناً واسعاً كبيراً، فقررت بعض المصريات تقليدهن».