نواب «عز» يفشلون فى السيطرة على برلمان 30 يونيو
نواب «عز» يفشلون فى السيطرة على برلمان 30 يونيو
برلمان 2010.. و«عز» ورجاله أثناء التصويت بالموافقة على أحد القوانين «صورة أرشيفية»
«رضوان وسوستة وعاشور وسفير وزايد وحشمت» أبرز الخاسرين.. و50 نائباً فى الإعادة.. و«حميدة»: برلمان 2010 أكثر نزاهة
يعتبر برلمان 2010 هو الأشهر بين البرلمانات، ليس فقط لأنه تم حله، ولكن لأنه كان أحد الأسباب التى أدت لاندلاع ثورة 25 يناير، وقرر عدد من نواب هذا البرلمان، الذى اشتهر بأنه برلمان أحمد عز، خوض الانتخابات الحالية، من خلال أحزاب، أو كمستقلين، إلا أن عدداً كبيراً منهم فشل فى الحصول على مقعد أو خوض جولة الإعادة، ما يعكس اختلافاً واضحاً سيطرأ على تركيبة برلمان 30 يونيو، الذى لم ينته تشكيله حتى الآن.
ورصدت «الوطن» أبرز الخاسرين من نواب برلمان 2010 فى الانتخابات الحالية، وبعضهم من الأسماء المعروفة التى كانت تحتل مكانة مرموقة فى الحزب الوطنى المنحل، وعلى رأسهم على رضوان، مرشح دائرة الساحل، ومحمد سوستة، اللذان ترشحا فى الماضى بدائرة المعهد الفنى مع يوسف بطرس غالى، وزير المالية الأسبق والهارب خارج مصر، قبل أن يتم دمج الدائرة مع دائرة الساحل ضمن التعديلات الأخيرة لقانون تقسيم الدوائر، وخاض «رضوان» و«سوستة» سباقاً عنيفاً وخرجا من الجولة الأولى ولم يستطيعا الوصول إلى جولة الإعادة، وكذلك الحال بالنسبة للنائب الوفدى طارق سباق، الذى كان أحد الفائزين فى برلمان 2010 بدائرة روض الفرج، لكنه فشل فى الوصول إلى جولة الإعادة بنفس الدائرة فى الانتخابات الحالية.
ويعتبر مجدى عاشور، أحد نواب برلمان 2010، صاحب أشهر الروايات التى أحاطت بالعملية الانتخابية فى تلك الفترة، والذى روج شائعة اختطافه ليومين ثم عاد للظهور ليعلن انشقاقه على جماعة الإخوان المسلمين، التى ترشح من خلالها للانتخابات قبل أن ينشق عليها ويرفض الانصياع لأوامرها بالانسحاب من الانتخابات، وبالفعل فاز فى الإعادة بعد فصله من الجماعة، وعاد ليترشح بدائرة المرج فى انتخابات 2015 ولكنه خسر الانتخابات من الجولة الأولى. ومن أشهر الأسماء الخاسرة من نواب 2010، رجب هلال حميدة، وهو برلمانى فى أكثر من دورة وفاز عن حزب الغد فى انتخابات 2010، وخاض الانتخابات هذه المرة، ولكنه خرج من الجولة الأولى بعد منافسة شرسة مع منافسه التقليدى طلعت القواس، نائب «الوطنى» السابق.
كما خسر من الجولة الأولى لانتخابات 2015 مختار رشاد، وهو من نواب برلمان 2010، الذى كان مرشحاً عن دائرة الخليفة والمقطم، الأمر نفسه بالنسبة للنائب سعيد عبدالخالق، مرشح الحزب الوطنى المنحل بدائرة باب الشعرية، وهى الدائرة التى اتسعت فى الانتخابات الحالية لتنضم إلى عابدين والموسكى.
ومن النواب أيضاً الذين خسروا مقعد البرلمان الحالى، من نواب 2010، النائب حشمت فهمى بدائرة حدائق القبة، وعلى الجوهرى بدائرة حلوان، وفى مدينة نصر خسرت سحر عثمان، الفائزة بمقعد المرأة فى 2010، وخاضت الانتخابات الحالية ولكنها لم تستطع الوصول إلى جولة الإعادة.
وفى دائرة قسم أول جيزة فاز حمدى طعمة فى 2010، ولكنه خسر الانتخابات الحالية، حيث فاز بالمقعد منافسه محمد بدوى دسوقى، وفاز بالمقعد الآخر منتصر رياض، فيما خسر عبدالوهاب خليل، بدائرة أطفيح، وعمر زايد بدائرة بولاق الدكرور، والأخير خاض معركة شرسة بالدائرة انتهت بخسارته.
أما اللواء سفير نور، الذى اتجه إلى الترشح بدائرة إمبابة بعد فصلها عن الدقى والعجوزة، فقد فشل فى خوض جولة الإعادة أمام مجموعة من الوجوه الجديدة أبرزهم سيدتان ومرشح حزب المحافظين إيهاب الخولى، وفى إمبابة أيضاً خسر من نواب 2010 كل من وليد المليجى، ومحمد عبدالعال.
ومن الأسماء التى خسرت من نواب 2010، مصطفى هيبة بدائرة الحوامدية ونرمين أحمد بدراوى وإيهاب شكرى وعلى محمد عويس بدائرة العياط.
كما شهدت العديد من المحافظات سقوط عدد من نواب 2010، ففى أسيوط خسر المرشح معوض محمد حجازى، وعمر جلال هريدى، بدائرة البدارى، وأحمد مصطفى قرشى بدائرة ديروط، وفى القليوبية قسم أول شبرا، خسر اللواء عاطف مسعود الانتخابات الحالية بعد معركة ساخنة خاضها أمام صلاح حسب الله، رئيس حزب الحرية، ومحمود عطية، مرشح حزب الوفد، وصلاح الدين تهامى، مستقل، وفى دائرة ثانى شبرا خسر المرشح محمد عودة.
فى المقابل، يخوض عدد كبير من نواب 2010 جولة الإعادة فى المرحلة الثانية، أبرزهم طلعت القواس وحسن التونسى وشيرين أحمد فؤاد، فيما فاز عدد من نواب 2010 فى الانتخابات الحالية أبرزهم اللواء سعد الجمال وعلاء عابد بالجيزة، عن قائمة «فى حب مصر»، والمستشار محمد سليم بأسوان وكوم أمبو، وطلعت السويدى، نائب حزب الوفد عن ديرب نجم بالشرقية، الذى كان نائباً عن «الوطنى» فى 2010، وكذلك الدكتور على المصيلحى، وزير التضامن فى عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك، الذى فاز بدائرة أبوكبير بالشرقية.
وقال رجب هلال حميدة، أحد نواب 2010 الخاسرين فى الانتخابات الحالية، إن الاختلاف بين برلمان 2010 والبرلمان المقبل هو الاتساع الذى طرأ على بعض الدوائر وقصر مدة الدعاية والمال السياسى الرهيب الذى أغرق اللجان وصمت اللجنة العليا على الرشاوى الانتخابية والتى وصلت فى دائرة باب الشعرية إلى 30 مليون جنيه، بالإضافة إلى ضعف الإقبال 13 فى المائة، وأضاف لـ«الوطن» أن انتخابات 2010 كانت أكثر نزاهة من الانتخابات الحالية.