سينما «فاتن حمامة»: من «أفيشات الأفلام».. إلى دعاية المرشحين
سينما «فاتن حمامة»: من «أفيشات الأفلام».. إلى دعاية المرشحين
لافتات دعائية تغطى واجهة السينما
بعد أن كان يعلوها «أفيشات» أفلام العصر الذهبى للسينما، صارت تحتلها دعاية مرشحى البرلمان، بصورة أضاعت معالمها، وتسببت فى غضب سكان حى المنيل، فبعد أن تخلت عنها وزارة الثقافة أراد بعض المستثمرين شراءها وهدمها لأغراض مختلفة، منها بناء أبراج سكنية مكانها، أو بناء 3 دور عرض حديثة.
سينما «فاتن حمامة» من أبرز معالم «المنيل»، وكانت ملتقى للطبقات الشعبية والطلاب، حيث عُرفت قبل 50 عاماً باسم «ربع لبة»، ثم أُطلق عليها سينما «ميراندا»، إلى أن عرفها الجميع بسينما «فاتن حمامة»، حسب «أحمد عبدالباسط»، 36 عاماً، والذى يسكن أمام مقر السينما: «أبويا هو اللى فاكر الاسم الأصلى، لكن المنطقة اتعرفت باسم سينما «فاتن حمامة»، مشيراً إلى أنه منزعج من مشهد لافتات المرشحين: «لحد إمتى وزارة الثقافة هتهمل فى تراثنا المعمارى والثقافى؟!». يتذكر «أحمد حمدى»، من سكان المنيل، القصص التى كان يسمعها عن سينما «فاتن حمامة»، ومنها أنها كانت من وسائل التمويه ليلة اندلاع ثورة 52، وفق قول الرجل الأربعينى: «الرئيس السادات حضر فيلم فيها ليلة الثورة، ليخفى عنه الأنظار، خصوصاً أنه كان تحت المراقبة مع عدد كبير من الضباط الأحرار».
«حمدى» يتذكر أيضاً مراحل التعليم الأساسى، حين كان حريصاً، كغيره من الطلاب، على مشاهدة فيلم يعرض فى السينما فور انتهاء اليوم الدراسى: «كنا بنخرج من المدرسة نحضر فيلم سينما يثقفنا، وكان ده بالنسبة لنا أفضل من القعدة على القهاوى»، متعجباً من حال السينما الآن، بعد أن أغلقت، وتسكنها الأشباح ليلاً، كما يستغلها مرشحو البرلمان حالياً فى تعليق لافتاتهم الدعائية.