ممثلو شركات السياحة المغربية: مصر من أفضل الوجهات.. وليدنا خطط لتشجيع الرحلات إليها
ممثلو شركات السياحة المغربية: مصر من أفضل الوجهات.. وليدنا خطط لتشجيع الرحلات إليها
صورة أرشيفية
نظمت السفارة المصرية في المغرب مؤخرا، لقاء موسعا بمدينة الدار البيضاء حضره ممثلون عن سبعين شركة سياحة مغربية تهتم بالسوق المصري، بالإضافة إلى كاتب عام كونفيدرالية السياحة المغربية، السيدة حياة جبران، والممثل الجهوي لوزارة السياحة المغربية في الدار البيضاء مصطفى أجونجاب.
وألقى الدكتور أحمد إيهاب جمال الدين سفير مصر في المغرب، خلال هذا اللقاء، كلمة أكد فيها عمق العلاقات التاريخية بين الشعبين المصري والمغربي وارتباطهما الإنساني والثقافي والروحي. وأشار إلى أن الدولتين عازمتين على إعطاء دفعة كبيرة للعلاقات الثنائية بصفة عامة، والسياحية منها بصفة خاصة.
وتحدث جمال الدين عن زيارة مرتقبة لوزير السياحة المغربي للقاهرة، على رأس وفد يضم رئيس كونفديرالية السياحة المغربية وممثلين عن شركات السياحة المغربية، خلال الأسابيع القليلة القادمة، مؤكدا أن تلك الزيارة ستشهد التوقيع على بروتوكول تعاون سياحي بين وزيري السياحة في البلدين. وأضاف أنه جاري الإعداد لترتيب ملتقى للسياحة سيحضره ممثلو الحكومتين والشركات الخاصة في مجال السياحة، وأن كلتا الدولتين مهتمتان بتحقيق نقلة نوعية في مستوى التدفق السياحي في الاتجاهين. بالإضافة إلى ترتيب ورشة عمل سواء في مصر أو المغرب لممثلي وكالات الأسفار المغربية مع نظرائهم في مصر بحيث يتفقوا سويا على منتج سياحي جاذب للسائح المغربي من حيث السعر والمضمون.
وفي سياق متصل، أعرب جمال الدين عن استعداد الجانب المصري التام لتقديم كافة التسهيلات للسياحة المغربية، بما في ذلك تنظيم رحلات شارتر من المغرب إلى مصر، وتسهيل إجراءات الحصول على تأشيرة الدخول، والإسهام في جزء من تكلفة الدعاية لمصر في السوق المغربي، وتخفيض الضرائب المفروضة على ركاب الطائرات الشارتر.
وأضاف سفير مصر، أن الدولة المغربية مهتمة، بالمثل، بتشجيع السياحة المصرية إلى المغرب والجانب المصري يرحب بجهود المغرب في الترويج لنفسه في السوق المصرية وفي بلورة منتجات سياحية تناسب السائح المصري. مضيفا أنه كلما زاد التدفق السياحي في الاتجاهين كلما أمكن تخفيض أسعار رحلات الطيران سواء العادية أو الشارتر لما ستحققه من معدل امتلاء أكبر للطائرات في الاتجاهين.
في المقابل، عبر المشاركون في هذا اللقاء عن ترحيبهم بتوجه الحكومة المصرية لتشجيع السياحة المغربية، وأشادوا بالسوق المصرية التي يتمتع بمؤهلات وإمكانيات سياحية هائلة، من منتجعات وطقس معتدل وشعب كريم، الأمر الذي يؤهله ليكون من أفضل الوجهات السياحية في العالم، وأن مصر قبل أحداث 2011 كانت من أهم المقاصد السياحية الخارجية للمغاربة. كما رحب ممثلو الشركات المغربية بفكرة اطلاق الطيران الشارتر بين المغرب ومصر، مطالبين بأهمية مراعاة تسهيل اجراءات الحصول على تأشيرة الدخول في المطارات المصرية، وأهمية التنسيق مع سلطات المطار في المغرب، وانتقاء أوقات مناسبة من قبل شركات الخدمات الأرضية في المطارات المغربية والإقلاع والهبوط.
كما أبدى هؤلاء الاستعداد لبدء تسيير طائرة شارتر إلى مصر في نهاية ديسمبر، مع الاتفاق على المعدل اللاحق للرحلات حتى مطلع فصل الصيف وعدد الكراسي الممكن بيعها على هذه الرحلات.
وأكدت الشركات المغربية، استعدادها للاتفاق وتوزيع الأدوار فيما بينها بهذا الخصوص بعد التوصل لاتفاق مع الجانب المصري بشأن الجوانب الفنية والمالية لرحلات الشارتر والحوافز المقدمة.
كما اتفق الحضور على أولوية تنظيم حملة دعائية عن مصر في السوق المغربية لتغيير الحالة الذهنية التي تكونت كنتيجة لما تبثه بعض القنوات الإعلامية من أخبار مغلوطة حول مصر خلال السنوات الأخيرة، والتي تركت لدي الكثيرين انطباعا غير سليما عن الاستقرار والحالة الأمنية في مصر.
وشهد الاجتماع الاتفاق على استضافة الجانب المصري لممثلي 15 إلى 20 شركة سياحية مغربية بالقاهرة في الأيام المقبلة لحضور ورشة عمل ستقوم وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة المصريتين بتنظيمها مع نظرائهم المصريين للاتفاق على الجوانب المالية والفنية للمنتج الذي سيقدم في السوق المغربية، بالإضافة إلى إعداد خطة للترويج السياحي لمصر في المغرب.
وأعلنت السفارة المصرية في الرباط أنها بصدد الإعداد مع الجهات المعنية في مصر، لزيارة سياحية تضامنية، لعدد من الإعلاميين والفنانين والرياضيين وممثلي المجتمع المدني وقيادات الرأي المغاربة، إلى مصر، تحت شعار "مصر والمغرب.. تاريخ من التواصل والمحبة". وستكون هذه الزيارة فرصة للوقوف عند حقيقة الوضع الأمني المستقر في مصر وتشجيع السياحة المغربية إليها.