«السيسى» فى «قمة المناخ»: التكاتف الدولى السبيل الوحيد لمواجهة «الإرهاب»
«السيسى» فى «قمة المناخ»: التكاتف الدولى السبيل الوحيد لمواجهة «الإرهاب»
«السيسى» يصافح «بوتين» فى قمة المناخ أمس
طالب الرئيس عبدالفتاح السيسى العالم بالتكاتف الدولى لمواجهة الإرهاب، وقال فى كلمته أمام الدورة الـ21 لمؤتمر المناخ بباريس، أمس: «نجتمع فى لحظة فارقة يشهد فيها العالم تحديات متزايدة فى مقدمتها انتشار الإرهاب، ما يتطلب التكاتف الدولى من أجل تحقيق آمال شعوبنا فى حياة آمنة ومستقرة، يسهم فيها التوصل إلى اتفاق دولى طموح ومتوازن لمواجهة تحديات تغير المناخ».
الرئيس: نطالب باتفاق عادل لخفض حرارة الأرض .. و«الكرملين»: «بوتين» لن يلتقى «أردوغان»
وأضاف الرئيس: «لقد لعبت مصر، ولا تزال، دوراً بنّاءً فى مختلف الجولات التفاوضية حول تغير المناخ، اضطلاعاً بمسئولياتها فى تمثيل القارة الأفريقية، حيث تتحدث كل الدول الأفريقية بصوت واحد للدفاع عن مصالح القارة وتحقيق الرخاء لشعوبها، فأفريقيا هى الأقل إسهاماً فى إجمالى الانبعاثات الضارة، والأكثر تضرراً من تداعيات تغير المناخ»، وتابع: «تطالب أفريقيا بالتوصل لاتفاق دولى عادل نلتزم به جميعاً، ويتأسس على التباين فى الأعباء ما بين الدول المتقدمة والنامية، مع أهمية أن يشمل الاتفاق هدفاً عالمياً حول التكيف، ويضمن الالتزام بألا تزيد حرارة الأرض على 1.5 درجة مئوية، وعدم تحويل عبء خفض الانبعاثات من الدول المتقدمة للنامية بما يمكّن الدول الأفريقية والنامية من تخفيف الانبعاثات الضارة وتحقيق التنمية».
واجتمع الرئيس بنظيره الفرنسى فرانسوا أولاند، وقال السفير علاء يوسف، متحدث الرئاسة، إن «أولاند» أشاد بالمواقف المصرية الداعمة لفرنسا فى مواجهتها للإرهاب، وأثنى على الدور الذى تقوم به مصر لمكافحته، باعتبارها إحدى أهم ركائز الأمن والاستقرار فى منطقتى الشرق الأوسط والمتوسط، وأدان الرئيس الفرنسى الهجمات الإرهابية التى تعرضت لها مصر، وتوافقت الرؤى خلال اللقاء على أهمية تسوية الأزمات فى المنطقة للحد من انتشار التنظيمات الإرهابية.
كان أكبر مؤتمر دولى حول المناخ افتتح رسمياً، أمس، فى باريس بحضور 150 رئيس دولة بينهم الرئيس عبدالفتاح السيسى، والرئيس الروسى فلاديمير بوتين على أمل التوصل لاتفاق تاريخى للحد من ظاهرة الاحتباس الحرارى، ومن المفترض أن تستمر المفاوضات الماراثونية حتى 11 ديسمبر الحالى. ووقف المشاركون، عند لحظة افتتاح المؤتمر، دقيقة صمت تكريماً لضحايا اعتداءات باريس، البالغ عددهم 130.
وعلى هامش المؤتمر، أعلن «الكرملين»، أمس، أنه من غير المرتقب عقد أى لقاء فى باريس بين الرئيسين الروسى فلاديمير بوتين، والتركى رجب طيب أردوغان، رغم طلب الرئيس التركى ذلك مراراً، فيما قال الرئيس الصينى «شى جين بينج» إن المؤتمر يجب أن يسفر عن اتفاق شامل لمواجهة التغيرات، لأن التهديدات الكبرى تتطلب إيجاد حلول كبرى.
وقال مسئول بالبيت الأبيض إن «أوباما» التقى نظيره الروسى فلاديمير بوتين على هامش القمة، وبحثا الأزمة السورية، وأبلغ «أوباما» الرئيس «بوتين» أنه يعتقد أن على الرئيس السورى بشار الأسد ترك السلطة فى إطار انتقال سياسى، معرباً عن أسفه لإسقاط الطائرة الروسية، وحث «أوباما» نظيره الروسى على تقليل التوترات مع تركيا، وقال إن العقوبات على روسيا يمكن رفعها عندما تحترم «موسكو» اتفاق «مينسك».