بأمر «الإيدز»: مرضى «ممنوعون من الحياة»
بأمر «الإيدز»: مرضى «ممنوعون من الحياة»
صورة أرشيفية
فى اليوم العالمى لمكافحته.. «الوطن» تفتح ملف المصابين بالمرض فى مصر
مرض يصمك بعار أكثر مما يصمك بأنك أولاً وأخيراً «مريض» يستحق العلاج والاهتمام.. يتعرّض أصحابه للموت ألف مرة كل يوم، فى نظرات الأصدقاء والأهل يموتون.. فى حقوقهم المجتمعية دستورياً يموتون.. ويسقط عنهم كل حق.. فى كل وجه يقابلهم اتهام «مريض بالإيدز»..
37 مليون شخص مصابون بالإيدز فى العالم 2015
منبوذون فى البيت والشارع وجهات العمل.. ممنوعون من العلاج، بالمخالفة لكل قواعد الدستور والقانون والإنسانية.. لكل منهم قصة سوداوية، يحتاج المجتمع على أثرها إلى أن يعيد حساباته، ويراجع مفاهيمه عن نوع مختلف من القتل يمارسه تجاه بعض أبنائه الذين قد يكونون «مجنياً عليهم» وليسوا «مجرمين آثمين» فى نظر الجميع لا نستثنى منهم أحداً..
4325 مصاباً بفيروس نقص المناعة فى مصر 2014
دائماً ما يحاولون الهروب من السؤال المميت الذى يقضى عليهم ويخترق خصوصيتهم: «كيف انتقل إليك المرض».. تسبّب المرض فى حرمانهم من رؤية أبنائهم لسنوات، رغم أنف القانون، وفى فصلهم تعسُّفياً من وظائفهم، رغم أنف القانون.. وفى طردهم من قبل من يُسمون «ملائكة الرحمة» بالمستشفيات، حتى إن كانت حكومية، كما لو أنهم ليسوا من بنى البشر.. «الوطن» تفتح الملف المسكوت عنه، وتنقل قصص المتعايشين مع مرض الإيدز، أو ما يُسمى مرض نقص المناعة، وتلقى الضوء على أهم المشكلات التى يتعرضّون لها فى حياتهم، وتستمع إلى رأى رجال الدين فى كيفية معاملتهم، واستمعت أيضاً إلى خبراء مكافحة المرض والتعايش معه، وخطورته وكيفية انتقال العدوى إلى الآخرين.
فيروس نقص المناعة فيروس نقص المناعة «الإيدز» لا ينتقل عن طريق اللمس، الدموع، العرق، أو اللعاب، بل ينتقل عن طريق الدم الملوث، وممارسة الجنس، أو بالحمل أو الولادة أو الرضاعة. قد يحمل الإنسان فيروس الإيدز (HIV) دون ظهور أى أعراض أو علامات، ولعدة سنوات قد تصل إلى 20 عاماً. فرصة انتقال الفيروس للجنين تتراوح بين 15 و30%، وقد تتناقص هذه النسبة بمعدل 2- 3% باتباع التعليمات الطبية بحرص.