مدرسة تُحيى عيد الطفولة بمهرجان «فرتكة.. فرتكة»
مدرسة تُحيى عيد الطفولة بمهرجان «فرتكة.. فرتكة»
جانب من احتفالات مدرسة فى الوراق بعيد الطفولة
«مفيش صاحب يتصاحب.. فرتكة فرتكة.. ارفع إيدك فوق.. لما عم الحاج يعدى»، أغانى مهرجانات خرقت آذان أهالى منطقة الوراق بإمبابة، صباح الأربعاء الماضى، حيث انطلقت عبر مكبرات صوتية من مدرسة «النيل الابتدائية المشتركة» احتفالاً بعيد الطفولة، ليتحول الحفل المدرسى إلى مهرجان شعبى استمر ساعات طويلة.
أولياء الأمور: تذكرة الحفل بـ3 جنيهات ولو كنا نعلم أنه حفل شعبى ما سمحنا لأولادنا بالحضور.. ومدرس: استنكرنا الأغانى الشعبية
«لا يتناسب أبداً مع طلاب الابتدائى»، هذا هو رأى مروة محمد، والدة طالب فى الصف الثالث الابتدائى، مستنكرة تشجيع الأطفال على ترديد تلك الأغنيات، وتنظيم حفل مقابل 3 جنيهات للتذكرة، ولو كانت تعلم بمحتوى الحفل، لما دفعت بأطفالها إليه.
رائد محمد، يسكن إلى جوار المدرسة، ظن للوهلة الأولى أن الأغنيات التى استيقظ على صوتها صادرة من «توك توك» يقف على مقربة من البيت، ولم يصدق نفسه حين علم بالحقيقة. خرج من شرفة المنزل ليجد الطلاب يتفاعلون مع الألحان الشعبية ويتمايلون بجنون، واضطر إلى الانتظار ساعات طويلة حتى ينتهى الحفل، أو بالأحرى المهرجان، ليبدأ مذاكرته أو يعود للنوم: «على فكرة المدرسة دى مش أول مرة تعمل كده، أنا كنت فيها وكمان اخواتى، وشفنا حفلات من النوع ده كتير».
لم تكتفِ المدرسة بإقامة الحفل خلال يوم واحد، إنما أعلنت عن أنها ستدعو الأطفال لحفل آخر الأربعاء المقبل، حتى يتسنى لطلاب الفترة المسائية الاحتفال بعيد الطفولة، الأمر الذى علق عليه «رائد» بقوله: «شىء مزعج.. أراجوزات وأغانى مهرجانات بصوت عالى، والأطفال تغنى وترقص.. لكن أرجع وأقول أحسن ما يطلعوا رحلة وحد يحصل له حاجة.. يوم فى السنة ونستحمله».
من جانبه، أكد محمد على، مدرس فى مدرسة «النيل الابتدائية المشتركة»، أن المدرسة تعاقدت مع فرقة موسيقية تولت تنظيم الحفل، وهى المسئولة عن اختيار تلك النوعية من الأغنيات، لافتاً إلى أن إدارة المدرسة استنكرت إذاعة «أغانى المهرجانات»، وما بدر من الطلاب فور سماعها: «بعد ما الحفلة خلصت اعترضنا على نوع الأغانى، وأصحاب الفرقة قالوا لنا انتم أول مدرسة فى الوراق تعترض على أغانينا.. طالما الأطفال فرحانة ومبسوطة إيه المشكلة؟».