لأنك ماكرةٌ كالقصائدِ
مبهرةٌ كدمي
لا أحبكِ
بل تنتمين إليَّ
وفيكِ البدايات تفرض سطوتها
ولأن شفاهكِ قرصٌ من الشمس
لم تظلم الأغنياتُ
لأنك فاتنةٌ بالطبيعة
لا أشتهيكِ
ولكنّ شيئا معي
هو في الأصل ملككِ
قد تاق للغوص فيكِ
كما كانَ
من أي سحرٍ تصنَّعتِ
يا فتنةَ للمسافرِ
والمستريحِ
ويا شبه الريح
يا من تجمَّع فيك الكلامُ
وأنجب فتنته
لا أراكِ على الغيبِ
إلا كرائحةٍ في دمي
وأنا لا أفسرني
غير بين ذراعيك
لا أطمئن سوى إن غفوتُ
على صدركِ
اقتربي
لو خيالا
لأعزف منك المواويل
أنت التي لو تشاءُ
لأطلقت ساديَّتي حولها مطرا
وصنعت لها العمر أرجوحةً في الهواءِ
يديَّ ستسقي النباتات فيكِ
النباتاتُ ظامئةٌ
وأنا ظامئٌ
والقصيدة ظامئةٌ
مثلنا
لارتجالكِ