تفاصيل الأزمة السعودية الإيرانية بعد إعدام "النمر": طهران تهدد والرياض تسلم مذكرة احتجاج
تفاصيل الأزمة السعودية الإيرانية بعد إعدام "النمر": طهران تهدد والرياض تسلم مذكرة احتجاج
نمر باقر
اشتعلت الأزمة بين السعودية وإيران، عقب إعلان وزارة الداخلية السعودية، تنفيذ حكم الإعدام في حق 47 إرهابيًا، اليوم، وأصدرت الوزارة بيانًا، أكدت فيه تنفيذ الحكم للإرهابيين بينهم "فارس الشويل" تابع لتنظيم القاعدة، والشيعي نمر النمر، واصفة الحكم بـ"القصاص"، بينما هددت طهران بإعادة العلاقات مع الرياض، وردت السعودية باستدعاء السفير الإيراني لدى المملكة.
قال مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية، إن الوزارة استدعت اليوم، السفير الإيراني لدى المملكة، وسلمته مذكرة احتجاج شديدة اللهجة حيال التصريحات الإيرانية العدوانية الصادرة تجاه الأحكام الشرعية، التي نفذت بحق الإرهابيين في المملكة، وعبرت له الوزارة عن استهجان المملكة ورفضها القاطع لهذه التصريحات العدوانية، التي تعتبرها تدخلًا سافرًا في شؤون المملكة.
وحملت وزارة الخارجية، الحكومة الإيرانية المسؤولية كاملة حيال حماية سفارة خادم الحرمين الشريفين في طهران، وقنصلية المملكة في مدينة مشهد، وحماية أمن كافة منسوبيها من أي أعمال عدوانية، وذلك بموجب الاتفاقيات والقوانين الدولية، وفقًا لما قالته قناة "العربية".
وبعد أن نفذت السعودية حكم القصاص بحق 47 من المحكومين في أعمال إرهابية تشمل اعتناق المنهج التكفيري وتفجير تجمعات سكنية واقتحام شركات بترولية واقتصادية، واستهداف مقار الأجهزة الأمنية والعسكرية ومهاجمة مصالح الدول الشقيقة والصديقة في المملكة وقتل العشرات من المواطنين ورجال الأمن والمقيمين، ضج الإعلام الإيراني الرسمي والمسؤولين الإيرانيين احتجاجًا، واتهموا السعودية بدعم الإرهاب.
وشجب أحمد خاتمي، عضو مجلس خبراء القيادة في إيران وإمام جمعة طهران العاصمة، إعدام السعودية لنمر النمر، وتكهن بأن تكون هناك تداعيات كبيرة، في حين اعتبر رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني علاء الدين بروجردي، إعدام النمر بأنه "جريمة".
وفي رسالة وجهتها لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الإيراني إلى وزير الخارجية محمد جواد ظريف، طالبته فيها بإعادة النظر في العلاقات مع المملكة العربية السعودية.
كما أعلنت قوات التعبئة الشعبية، عن نيتها إقامة احتجاج أمام السفارة السعودية في طهران يوم الأحد.