"غد الثورة" يطلق مبادرة لإنهاء الأزمة السياسية
أعد الدكتور محمد محيي الدين مقرر لجنة الدفاع والأمن القومي بالجمعية التأسيسية ووكيل حزب غد الثورة، مسودة أولية لمبادرة للخروج من الأزمة التي تشهدها البلد، ومن المقرر عقد اجتماع برئاسة الدكتور أيمن نور زعيم الحزب؛ لمناقشة الأوضاع ودراسة المبادرة المقترحة تميهدا لاتخاذ القرار المناسب.
وأكد حزب غد الثورة، أن اليوم هو يوم يفصل فيه الشعب بين من يريد وحدته وقوته وعودة مؤسساته، وبين من يريد تمزيقه وإضعافه واستمرار الانفلات والفوضى، لأسباب تباينت بين غلبة الانتماءات الأخرى على الانتماء الوطني، ولغلبة المصلحة الشخصية والحزبية والطمع السياسي على حساب مصالح المصريين الذين يتمنون عودة الهدوء ليستطيعوا تحصيل قوت يومهم البسيط.
وتنشر "الوطن" مبادرة الحزب التي بدأت بالتأكيد على عدة ثوابت أهمها:
1.التأكيد على شرعية الرئيس محمد مرسي ومن ثم فهو رئيس لكل مصر وليس رئيسا لأعضاء حزب أو جماعة بعينها.
2. التأكيد على أننا لا نلمس شفافية في آلية اتخاذ القرار في مؤسسة الرئاسة، خاصة مع تأكيد كبار المسؤولين، والمفترض قربهم من الرئيس بحكم كونهم نوابه ومساعديه ومستشاريه، على أنهم لا يعلمون شيئا عن القرارت التي سببت ارتباكا في المشهد السياسي وعلى رأسها الإعلان الدستوري الصادر في 22 نوفمبر 2012.
3.التأكيد على أننا نلحظ وبوضوح امتطاء بعض القيادات والنخب السياسية من التيارات للأحداث وتوجيهها بعيدا عن المنطق والعقلانية لمصالح شخصية أو تنظيمة.
4. الرفض المطلق لاستهداف مؤسسات الدولة السيادية، بدءا من قصر الرئاسة ومرورا بالمحكمة الدستورية العليا وانتهاء بدار القضاء العالي، بالتظاهرات والتظاهرات المضادة التي تعلي قيم الفرقة والانقسام والمغالبة ومعاداة الشرعية، وتمثل في حدها الأدني امتهانا لقدسية القضاء ورفعة مقام رئاسة الجمهورية.
5. تحميل مسؤولية كل روح أزهقت وكل نقطة دم لجميع الفرقاء الذين أعماهم انشغالهم بأنفسهم وجماعاتهم وتنظيماتهم وجبهاتهم عن الانشغال بمصر والمصريين، ويأتي على رأس من يتحمل هذه المسؤولية السيد رئيس الجمهورية الذي سيحاسب أمام الله قبل الشعب وكل من دعا إلى هذه المظاهرات والمظاهرات المضادة.
6. توعية الجميع والتأكيد عليهم بأن الشعب وإن كان مصدر السلطات، إلا أن الشارع ليس هو المكان الذي يتصارع فيه السياسيون، والمواطنون لا يجب أن يكونوا هم وقود هذا الصراع السياسي، ومن ثم يؤكد الحزب أن تجييش المواطنين أمام مؤسسات الدولة السيادية والقضائية، في تظاهرات وتظاهرات مضادة لهو دليل على افتقار الداعين إلى هذه الفاعليات لروح المواطنة.
7.تنطلق المبادرة من كل المبادرات السابقة ومن بينها مبادرة حزب غد الثورة يوم الخميس 29 نوفمبر 2012، ومبادرة السيد نائب رئيس الجمهورية يوم الأربعاء 5 ديسمبر 2012، والرغبة المستمرة لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر في رعاية حوار وطني جاد، ومن دعوة السيد رئيس الجمهورية إلى حوار وطني في خطابه بمركز المؤتمرات يوم السبت 1 ديسمبر 2012.
بنود المبادرة:
1.دعوة فضيلة الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب، كافة القوى السياسية الممثلة في الجمعية التأسيسية ومجلسي الشورى والشعب مع وجود ممثل عن السيد رئيس الجمهورية وبحضور السيد نائب رئيس الجمهورية، إلى حوار مفتوح في مقر مشيخة الأزهر الشريف، وتحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر، يبدأ على أقصى تقدير السبت القادم الموافق 8 ديسمبر 2012، ودون قيد أو شرط، على أن يتم الإعلان عن الأطراف التي أكدت حضورها وتلك التي سترفض الحضور.
2.دعوة القوى السياسية إلى سحب كل داعميها ومؤيديها المتظاهرين والمعتصمين أمام قصر الاتحادية، على أن تقوم، عقب ذلك، الجهات المعنية بما يلزم لتأمين مقر رئيس الجمهورية.
3. اتخاذ السيد رئيس الجمهورية القرارت التالية:
أ--......---.. .-سحب قرار تحديد موعد الاستفتاء على مسودة الدستور المقرر السبت 15 ديسمبر 2012.
ب-.. تعيين الثلث المعين في مجلس الشورى والبالغ 90 عضوا، من غير التيارات والأحزاب الممثلة فعليا في المجلس، تحقيقا للتوازن في مجلس سيتولى منفردا ولشهور سلطة التشريع، وذلك بالتشاور مع القوى الوطنية المعنية، ثم يلي ذلك تعديل الإعلان الدستوري بإضافة المادة 230 من مسودة الدستور المقترح إلى الإعلان المذكور، لتنتقل سلطة التشريع من السيد رئيس الجمهورية إلى مجلس الشورى بتشكيله المتوازن.
ت.- استبدال مادة النائب العام في الإعلان الدستوري بالمادة 173 من مسودة الدستور المقترح.
ث. إعادة رئيس الجمهورية، مسودة الدستور المقترح إلى الجمعية التأسيسية مرة أخرى، بذات تشكيلها قبيل صدور الإعلان الدستوري، لتأخذ الجمعية وقتها وبحد أقصى الشهرين المقررين في الإعلان الدستوري الأخير في مزيد تصويب وتنقيح للمسودة، في وجود الجميع، من بقي ومن انسحب ومن جمد عضويته، مع تعيين رئيس الجمهورية، عدد من ممثلي القوى والتيارات السياسية غير الممثلة في الجمعية التأسيسية، ليخرج الدستور بتوافق المصريين ومثليهم.
ج. سنتولى في حزب غد الثورة، مهمة نقل الحقيقة يوميا، وساعة بساعة، إلى الشارع المصري، عن مواقف كافة القوى السياسية المتفاعلة مع هذه المبادرة، ونؤكد أنه لن يكون هناك أسرار، بل حقائق معلنة، ليعلم المصريون من الذي يسعى إلى مصالحهم، ومن الذي يسعى إلى مصالح شخصية أو حزبية أو تنظيمية.