«الشيخ زويد».. الحياة تحت الحظر بلا مستشفيات ولا أدوية ولا إسعاف
«الشيخ زويد».. الحياة تحت الحظر بلا مستشفيات ولا أدوية ولا إسعاف
صورة أرشيفية
يعانى أهالى مدينتى الشيخ زويد ورفح من التضييق على تحركاتهم بسبب استمرار فرض حظر التجوال، الأمر الذى يعرض حياة المواطنين للخطر فى حال تعرضهم لأزمات صحية ليلاً، ما دعا الأهالى والنشطاء إلى مناشدة المسئولين لتوفير سيارة إسعاف أو مركز طبى بوسط المدينة للتعامل مع الحالات الطارئة.
وكيل وزارة الصحة: إنشاء وحدات صحية جديدة فى الأحياء والقرى بتكلفة تتجاوز 2 مليون جنيه لكل وحدة
«الموت يطرق الأبواب ليلاً فى أوقات الحظر، يصارع المرضى الألم، ونقف أمامهم مكتوفى الأيدى غير قادرين على نجدتهم»، هكذا وصف الأهالى الأوضاع فى المدينة، وطالبوا الدكتور طارق خاطر، وكيل وزارة الصحة بالعريش، بإيجاد حل للمشكلة إثر وفاة عدة حالات بسبب الحظر المفروض على المدينتين. واشتكى أهالى مدينتى الشيخ زويد ورفح من عدم وجود دواء فى صيدليات المستشفيات الحكومية، وقال نور صقر، من أهالى العريش، إن الحظر المفروض على المدينتين يكبل حركة المواطنين برغم تعرض ذويهم من أصحاب الأمراض المزمنة لأزمات صحية، أثناء فترة الحظر.. «لم يستطع زوج إحدى سيدات المنطقة الحوامل إسعاف زوجته، لأن أعراض الولادة أتتها ليلاً، فظلت تصارع من الثامنة مساء حتى منتصف الليل، وتوفيت بعد ولادة الطفل»، مشهد تعرض لها أحد أصدقاء أحمد نور من منطقة مزلقان الشعراوى غرب الشيخ زويد، يلخص ما يتعرض له المواطنون، وأضاف «أحمد» أن تلك القصة ليست الوحيدة فهناك حالات كثيرة مشابهة منها من نجا بفضل الله، ومنها من لقى حتفه بسبب عدم السماح للمواطنين بالتحرك ليلاً، وعدم وجود سيارات إسعاف داخل المدينة لنقل الحالات الحرجة إلى مستشفى العريش العام وقت الحظر.
وطالب محمد التابعى، من أهالى الشيخ زويد، ضرورة إيجاد رقم هاتف لسيارة إسعاف تكون موجودة فى قسم الشرطة أو معسكر الزهور، لتقوم بنقل الحالات الحرجة إلى العريش وقت الحظر المفروض على المدينتين من السابعة مساء حتى السادسة من صباح اليوم التالى، وقال ناصر سواركة: «هناك حالات كثيرة لم يملك ذووهم سوى الجلوس عند رؤوسهم يشاهدون لحظات صراعهم للموت حتى يطل الصباح، فلا توجد إمكانية للاتصال بسيارة إسعاف لنقل المرضى للمستشفى». وأضاف حسين محمد: «أصيبت طفلة شقيقى ليلاً بارتفاع فى درجات الحرارة، وظلت الطفلة تصارع الموت، فأجبرنى المشهد على حملها وهرولت بها فى الشوارع باحثاً عمن ينقذها، ودلنى أصدقائى إلى منزل أحد الأطباء فى حى الكوثر ولحسن حظى لم يتصادف مرور الدوريات، ووجدت الطبيب فى منزله، ونجح فى خفض درجة حرارة الطفلة ومكثت فى منزله من الساعة الحادية عشرة مساء حتى السادسة صباحاً، وتمكنت بعدها من العودة إلى المنزل».
من جانبه، أكد الدكتور طارق خاطر وكيل وزارة الصحة بشمال سيناء، أنه يجرى إنشاء عدد من الوحدات الصحية الجديدة فى الأحياء والقرى إلى جانب تطوير ورفع كفاءة الوحدات الموجودة بالفعل، وأضاف «خاطر» أنه من المنتظر الانتهاء من تجهيزها لافتتاحها قريباً وبتكلفة تصل إلى نحو مليونى جنيه لكل وحدة صحية، منها إنشاء وحدتين صحيتين بالعريش «الحفن والعبور»، بالإضافة إلى تطوير ورفع كفاءة 4 وحدات صحية بمختلف مناطق وأحياء المدينة، وكذلك إنشاء 4 وحدات صحية جديدة فى وادى الحاج وصدر الحيطان والنثيلة والريد بمركز نخل فى وسط سيناء.