مصر محبطة، متوجسة، متهالكة، لكنها ماشية. الرئيس: خطوتان للأمام. المعارضون: خطوة للخلف. لله الأمر.. أماماً وخلفاً. لماذا لا ألملم أحلاماً غمرها بحر السياسة، وأرتمى فى قاربٍ صغير؟. أن أفرح مثلاً برواية كتبتها منذ 20 عاماً عن صعيد عبدالناصر، واستقرت فى القاع كـ«تايتانيك». أن أكتب سيناريو عن كواليس «30 يونيو»، وأقول مزهواً: «نعم.. هذه بيضة الديك». أن أكتب قصيدة أذيب فيها مشاعر، عذبة، غمرتها مياه السياسة، فتصلبت كألواح الملح وسدت شرايينى. لماذا لا أفعل شيئاً من ذلك؟. ببساطة: لا خير فى رواية أو سيناريو أو قصيدة ومصر محبطة، متوجسة، متهالكة.