السوق السوداء «جريمة مكتملة الأرباح»
صورة أرشيفية
هم «قِلَّة»، تجارتهم عادة مبشرة بالأرباح، يفتعلون دائماً الأزمات، وشغلتهم الأساسية فى الأسواق «مشعللاتية»، كبّدوا خزانة الدولة -ولا يزالون- كثيراً وكثيراً، معروفون بأسماء عدة، أبرزها «السوق الكاوية»، لكَيِّها جيوب المستهلكين، فيما أطلق عليهم البعض اسم «السوق السوداء»، واصفين مهمتهم بـ«تسويد حياة المواطنين»، يتحكمون فى أقوات الناس وأرزاقهم، وينفردون بالسوق، ويتسببون فى تقليل وَفْر السلع وخفض جودتها ورفع أسعارها. موجودون ومنتشرون فى كل مكان ومجال: دولار، أدوية، تذاكر، سلع مُدعمة.. وغيرها، مُستغلين فى ذلك غياب القوانين الرادعة، فأخضعوا المواطن لرغباتهم دون رحمة، فى الوقت الذى باتت فيه الأزمات السمة الغالبة على اقتصاد الدولة، فى ظل غياب منظومة التخطيط والرقابة الحكومية.
«الوطن» تفتح الملف الشائك، وتخوض فى غماره، لتعرف كيف تنشط «السوق السوداء» وكيف تنمو، أين تبدأ وكيف تنتهى، لتدقّ بذلك ناقوس الخطر، مخافة سيطرة هذه السوق على مقدَّرات الشعوب وحقوق الأجيال المقبلة.