طلاق كل 6 دقائق
صورة أرشيفية
هو نهاية وبداية فى آنٍ.. أربعة أحرف سهلة النطق، لكنها تُدمّر حياة.. «الطلاق» الذى يتعامل معه أهل الفقه باعتباره «أبغض الحلال»، والذى يمتد أثره إلى سنوات فى حياة الأسر والأفراد.. فالكلمة التى تُطلق فى لحظات بدافع الغضب والثورة ينطلق سيلها ومعه سنوات من مشاركة اثنين، قد يكونان اختارا لنفسيهما شراكة فى غير موضعها الصحيح، وقد تكون الأسباب وراء انفصالهما منطقية، لكن الأعباء النفسية لهذا القرار يدفعها الزوجان، خصوصاً المرأة، التى تواجه أزمات مجتمعية، إذا حصلت على لقب «مطلقة»، حيث ينطلق الاثنان بحثاً عن بداية جديدة لحياة أفضل.. ولن يكون الزوج والزوجة فقط هما ضحايا «الطلاق»، بل ربما فى كثير من الأحيان يكونان جناة على المجنى عليهم الحقيقيين من الأبناء الذين خرجوا إلى الحياة نتيجة هذا الزواج، فسوف يكملون حياتهم باضطرابات نفسية، نتيجة العيش فى أسرة مفكّكة.. «الوطن» تفتح ملف «الطلاق» فى مصر، التى تتربع فوق هرم الدول الأكثر ازدياداً فى حالات الطلاق، بـ170 ألف حالة سنوياً، وفق إحصائية أجراها مركز معلومات دعم اتخاذ القرار، الذى يتبع مجلس الوزراء، فيكفيك أن تعلم، لتندهش، ثم تشعر بالخطر، أنه فى نهاية كل مكالمة هاتفية تجريها مدتها 6 دقائق، فإن حالة طلاق تكون قد وقعت أثناءها فى مصر.