مش كل من ركب الفرس «آلاء»
«آلاء» تقوم بتدريب طفلة على ركوب الخيل
مفعمة بالحيوية، ثقتها بنفسها خلقت علاقة صداقة بينها وبين «الخيل»، تقبض بكفيها الرقيقين على اللجام، تأمر الفرس فيطيعها مستسلماً، من يراها تعتنى بالخيول، وتشرف على علاجها وإطعامها يجزم بأنها «خيالة» منذ طفولتها، لكن الحقيقة أن عُمر «آلاء» فى الفروسية لا يتخطى العامين، استطاعت خلالهما كسب ود الخيل، وتغيير مسار حياتها من هاوية إلى مدرّبة للفتيات. مشكلات كثيرة مرت بها «آلاء» خلال تجربتها، فدائماً كانت توجه إليها انتقادات مثل «مابتعرفيش، وزنك مش مثالى، محجبة»، لكنها تخطتها لإيمانها الشديد بأن الفتاة تستطيع تحقيق ما تحب، رغم انتقادات المجتمع.
عمرها فى الفروسية عامان.. تحولت من هاوية إلى مدربة للفتيات والأطفال
«آلاء عصام الدين»، 21 عاماً، طالبة فى كلية اللغات والترجمة بجامعة مصر، أصرت على خوض التجربة وركوب الخيل، دون النظر إلى الأمر باعتباره عملاً تتقاضى عنه أجراً، وهو ما اختلف فى ما بعد، حيث تنقلت بين 3 أكاديميات لتعليم الخيل، واحترفت السيطرة على الحصان بمفردها، حتى إن كانت ترتدى عباءة أو ملابس فضفاضة: «هوايتى لا تتعارَض مع التزامى بالملبس الملائم، ناس كتير رفضوا مظهرى، بس الغالبية شجعونى».
تنصح «آلاء» كل من يركب الخيل بالتحلى بالثقة فى النفس، فبسبب خوفها الزائد وانعدام الثقة بنفسها فى بداية مشوارها، كادت تسقط من على ظهر الحصان: «علشان يثق فيا لازم يؤمن أنى واثقة فى نفسى، وإلا هاقع».
مع كل سقطة كادت تودى بحياة «آلاء»، كانت تقف الفتاة العشرينية على قدميها، وتصر أكثر على تكلمة المشوار. «آلاء» تخشى الحيوانات منذ الصغر، وتتعامل معهم «من بعيد لبعيد»، لكنها انجذبت إلى الخيل تحديداً، وشعرت بألفة معه عن باقى الحيوانات: «بيحب ويكره، بيتوتر لو زعلان ويزقطط لو فرحان.. بيحب اللعب، وحساس، ماتقدريش تخبى قدامه اللى بتحسى بيه، وبسرعة ينقلك لحالة وعالم تانى». كابتن «آلاء» أصبحت مدربة فى أكاديمية للفروسية بمنطقة 6 أكتوبر، ووفّقت بين الدراسة والهواية، التى أصبحت مهنة، تستغرق فيها من ساعتين إلى 3 ساعات، مقسّمة بين عدد من التدريبات تمارسها مع الفتيات والأطفال.
تختلف المدة التى يستغرقها المتدرّب حتى يعتمد على نفسه من شخص إلى آخر، حسب «آلاء»، لذلك لا تستطيع تحديدها سلفاً: «الخيل بيحتاج لثقة، كل ما كنت واثق فى نفسك، هتتعلم بسرعة، وهتنطلق بحرية».
«آلاء» تقوم بتدريب طفلة على ركوب الخيل
«آلاء» وهى تجتاز الحواجز