ماما فى «كى جى 1»
صورة أرشيفية
خشيتهم من المقابلة الشخصية التى سيمرون بها خلال جولتهم فى عدد من المدارس باتت تُنسيهم أحياناً إعداد أطفالهم أنفسهم للالتحاق بالمدرسة، فأخذ أولياء الأمور، خصوصاً الأمهات، يتداولون عبر منتديات إلكترونية خاصة بهم، بعض الأسئلة الشائعة وإجاباتها، لحفظها عن ظهر قلب، وعادوا بالذاكرة سنوات إلى الوراء، حيث كانوا يفعلون خلال فترات الدراسة.
الأسئلة الشائعة.. سلاح «أولياء الأمور» لخوض المقابلة الشخصية فى المدارس
مع مطلع العام الجديد، يبدأ موسم التقديم للمدارس، حيث تتفاوت مواعيد التقديم بين مدرسة وأخرى، ويحرص أولياء الأمور على تقديم أوراق أطفالهم فى أكثر من مدرسة، حتى لا يفوتوا عليهم الفرصة فى اللحاق بواحدة، وهنا يكون ولى الأمر على موعد لخوض أكثر من مقابلة شخصية، لتقييمه علمياً واجتماعياً، ولا مانع من اختباره فى اللغات التى يتقنها، مما يُعرّضه لحرج شديد، ويدفعه للمذاكرة الجيدة قبل الموعد المحدد. «كل ما تكون المدرسة أرقى وأفضل، يكون الامتحان والمقابلة أصعب، علشان كده دوّرت على الأسئلة الشائعة فى مقابلات أولياء الأمور على الإنترنت، ذاكرتها كويس، وقرّرت كمان أنشرها على الجروب لتعميم الفائدة»، تقولها «شيرين عبدالقادر»، والدة طفل عمره 4 سنوات، وتسكن فى مدينة نصر، مشيرة إلى أنها لا تقلق من المقابلة التى سيخوضها طفلها، لأن الحضانة التى كان يذهب إليها باستمرار أعدته بشكل جيد لمثل هذه المقابلات، إنما تنشغل فى الوقت الحالى بإعداد نفسها، خصوصاً لغوياً، لمرور المقابلة بسلام.
«شيرين» ترى أن الأعباء المادية التى يتحمّلها أولياء الأمور فى فترة التقديم للمدارس كافية، دون الحاجة إلى أعباء نفسية إضافية تُلقى عليهم: «مئات الجنيهات وزعتها على المدارس لسحب استمارة تقديم، ومحتمل ماعرفش أستردها، لكن كمان الواحد يتعرّض للإحراج قدام الناس لو مش بيتكلم إنجليزى كويس.. هو أنا باقدم على وظيفة؟». مخاوف مشابهة تشعر بها «هبة الله محمد»، التى تستعد لتقديم أوراق ابنتها لمرحلة «كى جى 1»، فى أكثر من مدرسة: «ذاكرت الأسئلة كويس، لكن هاجاوب بطريقتى، عيب أبقى كبيرة وأحفظ الإجابات النموذجية المكتوبة، بصراحة شىء مستفز ومش منطقى، ليه أصلاً تكون المقابلة بالإنجليزى، دى منظرة، مش أكتر». «هبة الله» قررت ألا تصمت لو وُجّهت إليها أسئلة غير منطقية: «سمعت أنهم بيسألوا عن اللغة اللى بنتكلم بيها فى البيت، لو سألونى كده مش هاسكت وهاحرجهم، يعنى إيه إحنا فى بلد عربى وأسرة مصرية وماتكلمش لغة بلدى، على أساس أن الطفل الإنجليزى بيتكلم مصرى ولّا هندى فى بيته!».