«الوطن» تفتح الملف بعد 5 سنوات من التنحى: غياب أقوى من الحضور
مبارك
«فى هذه الظروف العصيبة التى تمر بها البلاد، قرر الرئيس محمد حسنى مبارك تخليه عن منصب رئيس الجمهورية، وكلف المجلس الأعلى للقوات المسلحة لإدارة شئون البلاد، والله الموفق والمستعان».. لحظة فارقة وقف فيها اللواء عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية وقتها، يعلن تنحى مبارك عن الحكم بعد 18 يوماً ثار خلالها المصريون ضده، وطالبوا برحيله، غداً تمر خمس سنوات كاملة على تلك اللحظة التى توقف فيها التاريخ والزمن، ليس فقط بالنسبة لمن ثاروا على مبارك، ولكن لمبارك نفسه، الرئيس الذى انتقل فى ثوان معدودة إلى ذمة التاريخ، يحكم له أو عليه، كما ردد هو من قبل، خمس سنوات كان الرئيس الأسبق فيها مقلاً فى الظهور، وإن ظهر فبأوضاع تتطلب تحليلات علماء النفس والاجتماع، لم تمل الكاميرات من ملاحقته طوال تلك السنوات، غير أنها كانت تتبعه باحثة عن لحظة ضعف يظهر فيها ذلك الذى طالما صال وجال أمامها فى عز قوته وجبروته، دون لحظة ضعف وحيدة.