«الحيوانات».. المعنى الحقيقى للحب الصامت
صورة أرشيفية
حب الحيوانات وتربيتها واصطحابها بل والاستغناء بها عن البشر، صار علامة مميزة للبعض، تزداد العلاقة بين الفتيات وبين ذلك الكائن الصامت الذى يتميز بإخلاص فى المشاعر ربما لا تجده مع البشر، فآثرن حب الحيوانات على أى شىء آخر وجعلنه الصاحب والأنيس لهن فى وحدتهن.
ندى ممدوح، إحدى تلك الفتيات التى بدأ حب الحيوانات معها منذ طفولتها، مع قطة أطعمتها والدتها وأولادها الصغار على سلم العمارة الخاصة بها وعندما ماتت القطة تأثرت نفسية «ندى» بشدة ومنذ هذا الحين توغلت فى حب عالم الحيوان، وكان والد «ندى» وأسرتها أول مشجع لها على تربية الحيوانات، فحينما وجدت قطة صغيرة يعذبها الأطفال فى الشارع وهى لا تزال فى الصف الثالث الابتدائى أخذتها معها إلى المنزل، ونظفها والدها وأزال منها الحشرات، وكانت أول حيوان أليف فى حياتها.
تمتلك ندى الفتاة العشرينية فى الوقت الحالى كلبين وقطتين وببغاء، تملأ عليها المنزل وغرفة نومها الصغيرة، وهى لا تعقد المقارنات المعتادة بين البشر والحيوانات ولكنها مع ذلك ترى كثيراً من الصفات الحميدة فى الحيوانات لا يتمتع بها البشر، تقول «الحيوان بيحب بدون تعقيدات، مابيلفش ويدور، مابيخونش صاحبه، ولا لما بيتربوا سوا مبياكلوش بعض زى ما بيحصل برا فى البيئة الطبيعية، كمان الحيوان بيحمينى على حساب حياته دى حقيقة جداً».
تفاصيل حياة «ندى» ترتبط بحيواناتها، فهى تستيقظ صباحاً فى الباكر لتقضى معها أوقات النشاط، وتتمنى أن تكون مثلها فى تلك الطاقة، ولدى عودتها أيضاً تجد الحيوانات فى انتظارها أمام باب الشقة لتستقبلها وكأنها عادت من السفر، «بيجروا ويتنططوا حوليا، بيدونى طاقة إيجابية».