هشام هلال: اعتبارات خاصة لـ«الطبال» بعد الهجوم على «بوخاريست»
كرارة
واجه مسلسل «الطبال» العديد من الأزمات التى هددت استمراره، بعد اعتذار المخرج محمد العدل عنه، وإسناد مهمة إخراجه للمخرج محمد بكير، الذى اعتذر هو الآخر، ليسند فى النهاية للمخرج عصام نصار، فى تجربته الإخراجية الأولى، ولكنه توقف مرةً أخرى بعد وفاة والد المخرج، مما يدفع فريق المسلسل لضرورة العمل بشكل مكثف للحاق بالعرض فى موسم الدراما الرمضانية المقبل.
والمسلسل تأليف هشام هلال، الذى أكد انتهاءه من كتابة 16 حلقة. وتابع «هلال» لـ«الوطن»: «تأجيل التصوير وتغيير المخرجين، لا يعد أمراً كارثياً يتعلق بسوء الحظ على الإطلاق، ولكنه متعلق بمجموعة من الظروف الطبيعية دائمة الحدوث فى مجال صناعة الدراما، ولم يكن هناك تخوف من التعامل مع «نصار»، فى التجربة الإخراجية الأولى له، فى موسم درامى مهم مثل شهر رمضان، ولكن تلك المسألة تخضع لمجموعة من المعايير، أهمها أن التجربة الأولى تجعلنا نثق فيه كمخرج بشكل أكبر، لأنها تكون بمثابة تحدٍ له، يريد من خلاله وضع نفسه فى السوق، ومن خلال التعامل اكتشفنا أن لديه أفكاراً، ورؤية إخراجية متميزة، جعلتنا مطمئنين للتعاون معه». وعن تكرار التعاون مع الفنان أمير كرارة، قال «هلال»: يعد مسلسل «الطبال» هو التعاون الخامس، وهو تعاون راجع للثقة المتبادلة بيننا، فأنا أعلم المنطقة المناسبة له، وأستطيع أن أقدم الفكرة التى تظهر قدراته بشكل مختلف، وهذا ما يعد شيئاً مريحاً بالنسبة لى، لأن معرفتى لقدراته تساعدنى أثناء وضعى للأفكار على الورق. وأضاف: هناك مراعاة فى المعالجة الدرامية للفكرة، التى تتناول البيئة الخاصة لـ«الطبال»، بما تتضمنه من راقصات وأفراح وفقاً لطبيعة شهر رمضان، خاصة بعد الهجوم الذى تعرضوا له العام الماضى، على خلفية مسلسل «حوارى بوخاريست»، ونحرص هذا العام على تقديم الشكل النهائى للعمل، بمراعاة الجمهور بعد أن تم «سلخنا» العام الماضى، وسط اتهامات بهدم الأخلاق والفضيلة، لهذا راعينا الاعتبارات السابقة، خاصة أن خلفية الأحداث بها كبارية، وأفراح شعبية، وراقصات، ولكن هناك تركيزاً على الدراما بين الشخصيات الموجودة فى تلك الأماكن.