بالصور| محمد حسنين وآية حجازي.. "عيد حب" خلف القضبان
حسنين وآية
لم يمر على زواجهما سوى أكثر من 1000 يوم قضيا منها 400 في عش الزوجية، وما يقرب من 650 يومًا بين جدران الزنزانة، على ذمة قضية متهمين فيها بالاتجار في البشر واستغلال الأطفال لجمع تبرعات مالية في مؤتمرات.
فرغم عتمة الزنزانة وقسوة السجن، الذي لم يخرج منه منذ أكثر من عامين، إلا للذهاب إلى المحكمة لحضور جلسات القضية التي تأجلت 4 مرات حتى الآن، لم يؤثر ذلك على أسمى معاني الإنسانية داخل قلوبهما.
كانت جلسات المحكمة بالنسبة لمحمد حسنين وزوجته آية حجازي، المتهمين في قضية "مؤسسة بلادي"، بمثابة الفرصة الوحيدة لرؤية بعضهما، ويشاء القدر أن تكون جلسة اليوم، في محكمة عابدين، قبل 24 ساعة فقط من عيد الحب، ليستغل الزوج الفرصة، ويفاجئ شريكة حياته أمام الحضور وداخل قفص الاتهام بباقة ورد، يعبر من خلالها عن حبه، حتى ولو جاءت اللحظة في أسوأ موقف يمكن أن يمر به الإنسان في حياته.
جلس حسنين داخل محبسه، يحسب بالورقة والقلم موعد الجلسة المقبلة التي سيرى فيها زوجته، حتى اكتشف مصادفتها قبل يوم واحد من عيد الحب، لم يكذب خبر، فأوصى أحد أفراد عائلته خلال زيارة يوم الخميس الماضي، بإحضار باقة ورد، ونجح في التقاطها منه أمام محكمة عابدين، حتى دخل بها قفص الاتهام، وأهداها لرفيقة الكفاح والمعاناة.
زوجته آية، الفتاة المصرية الأمريكية، الحاصلة على ليسانس حقوق من جامعة جورج ميسون الأمريكية، والتي قررت العودة لبلادها بعد ثورة 25 يناير، لتحقيق حلمها بتدشين مشروع تنموي يفيد المجتمع.
بضعة ورود رسمت ابتسامة عريضة على الوجوه، رغم القلوب المنكسرة من قسوة السجن، وغياب الأمل، لاسيما وأن القضية تأجلت 4 مرات، وعدم تمكن هيئة الدفاع من التنبؤ بمصير القضية، وفقًا لما قاله طاهر أبوالنصر، محامي المتهمين، في تصريح خاص لـ"الوطن".
مشهد آية وحسنين، أعاد إلى الذاكرة رائعة المخرج محمد فاضل، فيلم حب في الزنزانة، بطولة النجم عادل إمام، والسندريلا سعاد حسني، لتنتقل مشاهد السينما إلى الواقع داخل قفص محكمة عابدين.