بالتأكيد أن السطور التالية لا تمثل دعوة لـ«الإدمان» أو الخروج عن ما يلزمه القانون من انضباط وهو ما يخالف «الواقع»، خاصة إذا كان يلامس تصريحات البعض من مسئولينا.. إذ إننى بت مقتنعاً بأن «سيجارتين بانجو» أو «حشيش» قد أصبحتا ضرورة حتمية وخط دفاع عنا عند التعامل مع هؤلاء «البعض»، حتى نكون نحن المواطنين على ذات درجة «سُطل» هؤلاء لكى نستوعب ما يقولونه، وإلا كانت «السرايا الصفرا» محل إقامتنا جميعاً..!
وأياً كانت تلك الإدارة التابعة لوزارة الداخلية التى تجرى اختبارات «الإدمان» للسائقين على الطرق الصحراوية أو الزراعية، فإننى أرى أنها دائماً تسىء اختيار الهدف أو الموقع الذى تجرى فيه اختباراتها «نشنت يا فالح»، إذ إن الأولى بها أن تنقل هذه الاختبارات إلى مكاتب «هؤلاء المسئولين» الذين بالتأكيد قد استقروا فى أى «غرزة» على هذه الطرق..!!
وقبل أن يُقطب أحد حاجبيه أو يرفعهما دهشة مما أقول ويُطلق علىّ اتهامات بالتجنى على هؤلاء المسئولين ويصفنى بالخيانة أو العمالة أو أى من تلك الصفات التى أصبح من المعتاد وصف أى شخص بها يرفض الاستخفاف بعقول المواطنين فإننى أُحيلك إلى ما «نطق» به ثلاثة من مسئولينا تفسيراً لواقع يرونه:
- فى تعليقه على انهيار كوبرى سوهاج الجديد بمنطقة الكوامل بعد افتتاحه بنحو 7 أشهر فقط -وهو الحادث الذى أصبح أكثر شهرة من انهيار برجى أمريكا- قال وزير الإسكان الدكتور مصطفى مدبولى «إن الكوبرى سليم ولم ينهر كما تردد»!!
تأكيدات الوزير التى نشرتها الصحف فى صدر صفحاتها الأولى يوم الجمعة الماضى جاءت مجاورةً لصورة توضح مدى الانهيار الذى أصاب الكوبرى..!
الوزير لم يكتف بذلك بل زاد «من الشعر بيتاً» حيث قال: «ما حدث هو أن مطلع الكوبرى كان يوجد أسفله مصرف تم ردمه وبعد سير السيارات على الكوبرى المطلع ريَّح بسبب هذا المصرف».. آه والله العظيم الوزير قال كده وفق ما نشرته الصحف.
ما لم يقله الوزير أن الكوبرى كان «مرهقاً من الشغل ولذلك أيّل شوية بعد الغدا»..!!.. وصحيح العين تفلق الحجر بس «ما تفلقش الخرسانة يعنى».
- سبق تفسير وزير الإسكان لـ«شائعة انهيار الكوبرى» -مشّيها «شائعة» وفقاً لرؤية الوزير- نفى وزارة الصحة نفوق أطنان من الأسماك فى ترعة أبودياب قرية العوامر بمدينة إيتاى البارود بمحافظة البحيرة ووصفتها بأنها قد أصيبت فقط بـ«غيبوبة» -أى الأسماك يعنى وليس أحداً آخر- ولم «تُنفق».. وأرجعت الوزارة هذه «السخسخة» التى أصابت الأسماك إلى زيادة منسوب المياه فى الترعة بشكل مفاجئ إلى جانب شدة البرد!!
وفقاً لتفسيرها هذا، كان يجب على الوزارة «تشميم» السمك «نوشادر» أو بصلة صغيرة «حتى تفوق من إغمائها كده وتصحصح»!!
- فى بحثه عن أسلوب للإقلال من حوادث الطرق قال المسئول الأول عنها -أى الطرق والحوادث طبعاً- اللواء عادل ترك، رئيس هيئة الطرق والكبارى، فى تصريحات يوم الاثنين الأول من فبراير الحالى: «كلما ازداد سوء حالة الطريق قل عدد الحوادث.. لأن الطرق المكسرة تجبر السائق على تخفيض سرعته وبالتالى تقل نسبة الحوادث»..!!
وفقاً لرؤية السيد اللواء، فإننى لن أستغرب من أن يكلف رئيس الهيئة عمال الصيانة بها بتكسير كل الشوارع والطرق وبخاصة «طريق القاهرة الإسكندرية» -الذى نفذته الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بأسلوب راقٍ ينافس أفضل الطرق بدول العالم- وذلك حرصاً على أرواح المواطنين..!
يا أهل التصريحات من مسئولينا «كفاية بانجو فى عرضكم»..!