قصص في حب "غياب المدير".. "إنتاجية أفضل وروقان بال"
صورة أرشيفية
بهجة كبيرة تسود بين الموظفين في أماكن العمل لدى غياب المدير، سواء كان ذلك المدير محبوبًا أم مكروهًا، فمجرد غياب المدير وعدم وجوده بين العاملين يمثل مصدر سعادة بالنسبة لهم، ولا يعني تركهم العمل ولكنهم يعملون من دون توتر أعصاب.
"بلاش أنا والنبي.. هترفد"، عبارة ترددت على لسان غالبية من سألتهم "الوطن"، خشية أن يرى مديروهم ردودهم، ومن رد منهم طلب عدم الكشف عن اسمه.
"ن. د" التي تعمل في شركة سياحية تشعر بالراحة وصفاء الذهن في عدم وجود المدير، بل وترى أنّها تعمل بصورة أفضل في غيابه، قائلة "بيبقى عندي طاقة إني أشتغل لكن وهو موجود بيبقى المود زفت".
ويرى "د. ه" الذي يعمل مهندسًا في إحدى شركة شهيرة، أنّ الأمر يختلف باختلاف طبيعة المدير هل هو قائد أم مدير، فالقائد يشارك الموظفين العمل ووجوده أو غيابه لا يمثل فارقًا بالنسبة إليهم، لكن المدير يفرح إن لم يأت، قائلًا "محبش حد يحسسني أنه مراقبني أو مقسملي وقتي، عشان الوقت ده براحتي ولازم هخلص شغلي، فالمدير يرى أنّ أخذ قسط من الراحة تضييع للعمل، مش فاهم إن ده بيزوّد الإنتاج".
أما "ه. ي" التي تعمل مدرسة فهي تكره مراقبة المديرة أو أحد زملائها وهي تشرح للتلاميذ الدرس، موضحة: "فكرة إن في حد مراقبك بتبقى مقلقة ولو هي مش قدامي بشتغل أحسن، وكان لما تبقى واحدة سنها قريب منك وبتراقبك بتبقى مش حلوة، بحس نفس شعور الإنترفيو".
تعمل "أ. ب" صحفية في جريدة شهيرة، وهي تحب غياب المدير، وتوضح: "مبيبقاش في ضغط وتكليفات كتيرة عن الشغل المطلوب مني، وبفكر بحريّة، غير كده بنتحرك براحتنا أكثر خاصة لأنه بيقيد الحركة في وجوده، وأحلى شغل بيطلع في غيابه".
بينما يجد "ي. ن" وهو مهندس اتصالات ويعمل كمطوّر صفحات إلكترونية في شركة خاصة بالبرمجيات، أنّه ينتج عملًا أسرع وأفضل في غياب مديره، قائلًا "ببقى براحتي كده وبشتغل وأنا هادي وأعرف أنتج أسرع لكن طول ما هو موجود وفوق دماغي ببقى متوتر، وبطلع شغل مش أحسن حاجة".