السعودية وروسيا تصعدان لـ«الحرب العالمية الثالثة»
سالمان وبوتين
أعلن وزير الخارجية التركى مولود جاويش أوغلو، أمس، أن «أنقرة والرياض يمكن أن تطلقا عملية برية ضد (داعش) فى سوريا»، مؤكداً إرسال الرياض طائرات حربية إلى قاعدة «أنجرليك» التركية، مضيفاً: «إذا كانت هناك استراتيجية ضد التنظيم، فسيكون من الممكن أن تطلق السعودية وتركيا عملية برية». فى سياق متصل، قال وزير الخارجية السعودى عادل الجبير، إن «الأسد لن يحكم سوريا فى المستقبل، والتدخلات العسكرية الروسية لن تساعده على البقاء فى السلطة».
وأضاف: «المناقشات بشأن التدخل العسكرى المباشر تجرى حالياً بين الدول الأعضاء فى التحالف الدولى ضد (داعش)، وإذا قرر التحالف نشر قوات خاصة فى القتال ضد التنظيم فى سوريا، فإن السعودية ستكون مستعدة للمشاركة». وأشار قادة ميدانيون فى المعارضة السورية، إلى حصولهم على كميات جيدة من صواريخ «أرض-أرض»، لصدّ الهجوم الذى تنفّذه القوات النظامية على معاقلهم فى حلب.
«الرياض» ترسل طائرات حربية إلى قاعدة «أنجرليك» التركية.. و«موسكو» ترد بإرسال الطراد «زليونى»
وقال رئيس الوزراء الروسى ديميترى ميدفيديف، إن «التعاون المنتظم بين موسكو وواشنطن سيعيد الأمور إلى طبيعتها فى سوريا. لا أرى أى داعٍ لإخافة الجميع بعملية برية فى سوريا». وقال وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، إن المجتمع الدولى لن يقف مكتوف الأيدى إذا لم تلتزم الحكومة السورية بوقف إطلاق النار، متهماً روسيا بضرب المعارضة والمدنيين، متهماً موسكو بإسقاط «القنابل الحمقاء» التى ليس لديها هدف محدَّد، مضيفاً أن ذلك «أدّى إلى قتل مدنيين». وأكّد متحدث باسم «الجيش السورى الحر»، لراديو «بى بى سى»: «لا نصدق أن موسكو ستنهى حملتها الجوية المساندة لحكومة الأسد»، وأشارت حركة «أحرار الشام» إلى أنها لن تتوقف عن القتال ما لم يتوقف القصف الحكومى وتُفتَح المعابر الحدودية الآمنة أمام المدنيين ويُخفَّف الحصار عن المناطق المحاصَرة. واستضاف الرئيس التركى رجب طيب أروغان، أمس الأول، أمير قطر الشيخ تميم بن حمد فى «إسطنبول»، وناقشا وجود عملية عسكرية فى سوريا، وفق صحيفة «زمان» التركية.
وأعلنت روسيا، إرسال الطراد «زليونى دول»، المجهّز بصواريخ عابرة من طراز «كاليبر» إلى البحر المتوسط، ويتوجه حالياً إلى سواحل سوريا. وقال وزير الخارجية الروسى، إن فرص نجاح وقف إطلاق النار فى سوريا تقل عن 50%.