"كأن السماء قريبة".. قصة حب نيجيرية تكلل بالزواج في مخيم لاجئين
قصة حب نيجيرية تكلل بالزواج في مخيم لاجئين
تتقاسم الخوف والرعب والفقر والجوع مع نيجيريين تركوا وراءهم كل شيء، وفروا هاربين من "بوكو حرام" باتجاه الكاميرون، يستقبلهم مخيم "ميناواو" على الحدود بين البلدين، في انتظار غد، لا تدري ماذا يخبئ لها، بعدما تركت قلبها معه، في رحلة بدأت بلا نهاية.. "كنت قلقة قبل أن أجده، لكن في اليوم الذي رأيته في المخيم.. كنت سعيدة جدا"، وفي اليوم الذي التقيا مجددا، لم تعد تحمل هم ما يخبئه لها المستقبل المجهول.
"هونا" احتفلت بزفافها في مخيم للاجئين على الحدود النيجيرية الكاميرونية، وكان من المقرر أن تتزوج في نيجيريا، لكن بعد أن تعرضت قريتها إلى الهجوم من جماعة "بوكو حرام" الإرهابية، سبقت "هونا" حبيبها بالفرار إلى مخيم للاجئين في الكاميرون، بينما ظل إبراهيم حتى ينتهي من دراسته.
في مخيم "ميناواو"، حيث التدفق المتواصل للاجئين النيجيريين الذين يغادرون المنطقة الحدودية المضطربة بين الكاميرون ونيجيريا، بحثا عن ملاذ على بعد نحو 100 كيلومتر داخل الكاميرون في مخيم، معظمهم وصل إلى الكاميرون ليستقر على الحدود مع نيجيريا، فروا من المعارك في شمال شرق نيجيريا، بين الجيش النيجيري النظامي وجماعة "بوكو حرام" المتطرفة، قرروا البقاء بالقرب من الحدود على أمل العودة إلى بيوتهم بسرعة، لكن أعمال العنف والهجمات تتواصل في شمال شرق نيجيريا، وتمتد إلى الكاميرون، ما يجبر هؤلاء اللاجئين إلى الرحيل مجددا.
"حين رأيتها ضمتها إلى وجنتي.. شعرت كأن السماء قريبة جدا في هذه اللحظة"، قالها إبراهيم واصفا لقائه الأول بعد أن اجتمع مجددا مع "هونا" في مخيم "ميناواو"، يخططا الزوجين الآن لتأسيس عائلة، على الرغم من الصعوبات التي من المحتمل أن تواجهما.