التسويق الشبكى = الغنى السريع
أكرم وأصدقاؤه
التسويق الشبكى والبيع المباشر حوار أثار فضولنا أثناء وجودنا فى أحد مقاهى المنيل، حلم الثراء السريع واعتقاد البعض الآخر بأنه نصب.. ولكن قبل أكثر من خمسة عشر عاماً تحدث الرئيس الأمريكى السابق «بيل كلينتون» عن البيع المباشر قائلاً إنه إحدى أهم الصناعات والاستثمارات التى تسهم فى رفع الاقتصاد الأمريكى.
أكرم أيمن، 20 عاماً، طالب بالجامعة العمالية، قال «أنا كنت شايف التسويق الشبكى زى كل الناس إنه غلط ونصب، بس بدأ ناس تعرفنى على الشركة اللى أنا بتشرف إنى فيها دلوقتى، ولما سمعت منهم البرزينتيشن اترسم على عينى علامة الدولار، فجمعت فلوس عشان أخش الشغل ده عشان حالتى المادية ماكانتش قد كده، بس ربنا كرمنى».
يرى «أكرم» أنه نظراً لاختلاف الأجيال فلم يستوعب والده الفكرة؛ لأن كل ما هو حديث يستلزم الكثير من الوقت ليستوعبه عدد كبير من الناس «فى شركات تسويق شبكى قفلت وده كان لأنها شغالة غلط، ولم يكن لها ورق، وبتوزع عمولات على الناس وبالتالى يتم الدخول على رأس مال الشركة وتفلس فى الحال»، هكذا يرى «أكرم» لهذا السبب أن شركته أفضل من تلك الشركات التى أعلنت إفلاسها وتم إغلاقها من حيث الأمان المالى، ويهدف «أكرم» إلى الوصول إلى الحرية المالية فيقول «عايز لما آجى أشترى حاجة ماحسبش معايا تمنها ولا لأ، مثلاً عايز أدرس فى جامعة خاصة وأسيب دراستى الجامعية الحالية لكن مش معايا تمن المصروفات».
أحمد مسعد، 21 سنة، زميل «أكرم» الذى يلقب صديقه بـ«الكوتش»، قال «الناس فى مصر ماحدش بيقولك ماعرفش، كله بيقول معلومات مغلوطة فى موضوع التسويق الشبكى وده طبعاً كان مؤثر علىّ لحد ما الكوتش أكرم شرح لى كتير وفهمنى التسويق الشبكى الصح وإنه سبب فى ازدهار دول كتير وتحسين الاقتصاد». منذ ذلك الوقت يُرجع «أحمد» الفضل والشكر لصديقه «أكرم» لأنه كان سبباً فى خير دخل حياته «حاسس إنى اتطورت للأحسن مش بس على المستوى المادى لكن كمان فى تفكيرى وسلوكى والبيت حس بالفرق ده».
هذا التطور أيضاً أكده صديقهما الثالث محمود سعيد، 21 سنة، يدرس فى معهد المدينة «الشغل ده غيّر فيّا حاجات كتير وبقيت عكس الأول بدل ما تفكيرى كان يا دوب فى إنى أقضى اليوم بيومه، بدأت أفكر فى المستقبل وأشوف نفسى فين بعد عشر سنين»، رغم أن «أكرم» ذكر أن اختلاف الأجيال سبَّب له عائقاً فى البداية إلا أن «محمود» شجعته جدته على الدخول فى هذا العمل مع أصدقائه عندما علمت كيف تغيرت حياتهم للأفضل بعد الانضمام لتلك الشركة التى يؤمنون أشد الإيمان أنها تسعى دائماً إلى مصلحة موظفيها.