تمثل انتخابات الرئاسة المصرية إحدى اللحظات الكاشفة فى مسار معقد تتحرك فيه العلاقات المصرية - الأمريكية منذ قررت واشنطن التخلى عن الرئيس السابق، حسنى مبارك، أحد حلفائها التقليديين فى الشرق الأوسط. ينبع ذلك التعقيد من عاملين هما: التدفق غير المسبوق الذى يشهده فضاء السياسة المصرية من قبَل تيارات وقوى مختلفة غير ناضجة، سواءً فى تعريف ذواتها أو فى مواقفها السياسية؛ وعدم اكتمال -بل وتعثر- عملية البناء المؤسسى والدستورى لهيكل الحكم الجديد.