زعيم جبهة الإصلاح الصوفى لـ«الوطن»: تعيين «القصبى» فى «الشورى» مكافأة لصمته على «دستور الإخوان»
هاجم الشيخ محمد عبدالمجيد الشرنوبى، أبرز زعماء جبهة الإصلاح الصوفى، قبول عبدالهادى القصبى، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، قرار تعيينه بمجلس الشورى، قائلاً: «إن التعيين جاء مكافأة لصمته حول الدستور، وعدم دعوته للصوفية فى جميع المحافظات للتصويت برفض الدستور».
كما أكد أن تعيين «القصبى» بـ«الشورى» خطوة لتنفيذ مخطط «أخونة الصوفية»، قائلاً: «لدينا مخاوف كبيرة من امتداد الأخونة للطرق الصوفية، وقرار تعيين القصبى جزء من هذا المخطط».
* ما تعليقك على قرار تعيين الشيخ القصبى، شيخ مشايخ الصوفية، عضواً فى مجلس الشورى؟
- قرار تعيين «القصبى» جاء رداً للجميل الذى قام به، خاصة بعد صمته وعدم مهاجمة دستور الإخوان أو اللجنة التأسيسية، ورفضه إصدار بيان يدعو فيه أتباع ومريدى الطرق الصوفية للتصويت بـ«لا» على الدستور، رغم أن الإخوان استبعدوه من اللجنة التأسيسية.
* ولماذا لم تدعُ المشيخة العامة للطرق الصوفية أتباعها للتصويت بـ«لا» على الدستور؟
- اجتمع المجلس الأعلى للطرق الصوفية فى 8 ديسمبر، وطلب المشايخ من الشيخ القصبى، بوصفه رئيساً للمجلس الأعلى للطرق الصوفية، إصدار بيان يدعو فيه جميع أتباع الصوفية على مستوى الجمهورية لرفض الدستور، إلا أن القصبى رفض هذا الطلب، واكتشفنا بعد ذلك أن رئاسة الجمهورية اتصلت بالقصبى، من خلال السفير رفاعة الطهطاوى رئيس ديوان رئيس الجمهورية، وطلبت منه عدم إصدار هذا البيان، ولذلك لم يكن غريبا أن تتم مكافأته بتعيينه فى مجلس الشورى، رغم أنه لم يكن مدرجا فى الكشوف الأولية للتعيينات، ثم تم إدراجه بعد أن اعتذر عدد من الشخصيات.. وأنا أقول للقصبى: «إن مشايخ الصوفية يرفضون هذا التعيين، ويرون أنه لا يشرفنا، خاصة أن مجلس الشورى لن يستمر أكثر من أربعة شهور».
* هل تخشون مما يسمى مخطط «أخونة الصوفية»؟
- طبعاً.. فنحن خائفون من امتداد مخطط الأخونة للطرق الصوفية، وأؤكد أن تعيين القصبى هو خطوة لتنفيذ هذا المخطط، كما أن تصريحات ياسر برهامى تؤكد صدق مخاوفنا من هذه المخططات فى ظل وجود وزير الأوقاف السلفى طلعت عفيفى، الذى يساعد فى تنفيذ المؤامرات ضد التصوف، وأؤكد للجميع أن الإخوان سيبدأون مخططهم ضد الصوفية عقب انتخاب البرلمان الجديد بتغيير القانون 118 الخاص بالتصوف.
* لماذا لا تنقل مخاوفك لـ«القصبى» وتنصحه برفض التعيين بـ«الشورى»؟
- بعد أن عرفت بأنباء تعيين القصبى قمت بالاتصال به، وقلت له: مبروك على المكافأة. وأنا أنصحه برفض التعيين والاعتذار عنه، حتى لا يفتح على نفسه أبواب جهنم وينقلب عليه المشايخ ويقومون بتفعيل القضايا المرفوعة ضده، ويطالبون بعزله من منصبه كشيخ لمشايخ الصوفية، خاصة أن الجميع يعرف أن القصبى جلس على عرش المشيخة الصوفية بمساندة الحزب الوطنى وجمال مبارك وأحمد عز.
* لماذا ترفضون تعيين «القصبى» فى الشورى رغم أن الصوفية يمكن أن تستفيد من تمثيله النيابى؟
- «هيروح فين القصبى؟ وهيقدر يعمل إيه فى ظل هيمنة الإخوان والسلفيين على المجلس؟»، خاصة أنه سيكون الصوت الوحيد واليتيم للصوفية، وسط غابة من التيارات الإسلامية المعادية للتصوف، وأؤكد للقصبى ومشايخ الصوفية أن قرار تعيينه فى الشورى جاء لاستكمال الديكور.
* أنتم تحمّلون القصبى المسئولية منفرداً، فى حين أن مشايخ الصوفية أيضاً لم يحشدوا أنصارهم -الذين تقدر أعدادهم بأكثر من 15 مليونا- لرفض الدستور.
- القصبى يتحمل كل المسئولية؛ لأنه هو الذى يتقلد المنصب الأعلى للطرق الصوفية، ورفض إصدار بيان من المشيخة الصوفية يطالب أتباعها فى جميع المحافظات برفض الدستور، وترك الأمر يخضع للرأى الشخصى لوكلاء المشيخة فى عواصم المحافظات والمراكز.
* هل ستقوم جبهة الإصلاح، التى تمثلها أنت وعدد من مشايخ الصوفية الآخرين، بتحريك القضايا المرفوعة ضد القصبى لإزاحته من على عرش المشيخة؟
- لا يزال أمام القضاء أربع قضايا تطعن فى شرعية القصبى، لم يبت فيها القضاء حتى الآن، لكن الأهم من ذلك هو أن القصبى ومجلسه الذى يدير المشيخة الصوفية لم يبق لهما سوى 12 شهراً بالتمام والكمال؛ حيث تنتهى دورتهما الحالية فى ديسمبر المقبل.
* من أبرز المشايخ المرشحين للمنافسة على المنصب فى الانتخابات المقبلة؟
- أبرز ثلاثة مشايخ بالترتيب، هم: الشيخ أبوالعزائم والشيخ مختار على محمد والشيخ محمد أبوهاشم.