فزع بين الجالية المصرية في ليبيا بعد تفجير كنيسة مصراته
سادت حالة من الفزع بين ابناء الجالية المصرية في ليبيا بعد التفجير الارهابي الذي شهدته مدينة مصراته الليبية مساء امس الاول واستهدف مبنى تابع للكنيسة القبطية الأرثوذكسية هناك.
وروى القس مرقص زغلول كاهن الكنيسة المصرية في مصراته تفاصيل التفجير الارهابي الذي شهده مبنى تابع للكنيسة هناك وراح ضحيته اثنين من المصريين هم وجدى ملاك عبد حنا 40 عاما متزوج ولديه طفلين من مدينة سمالوط بالمنيا والثانى اشرف سامى عدلى 26 سنه متزوج منذ 6 شهور وينتظر طفل ومن الاسكندرية كما اسفر الحادث عن اصابة اثنين اخرين هما سامح فايق سنجاب من الاسكندرية وعماد عزمي سيدهم من المنيا. وقال «كنا نصلي في وقت متأخر من الليل وسمعنا انفجار شديد بعد الساعة 11 مساء فأكملنا الصلاة، وخرجنا فوجدنا المبني الملاصق للكنيسة عبارة عن كوم تراب واحد ابناءنا توفي تحت الانقاض والثاني فارق الحياة متأثراً بجراحه بعد نقله للمستشفى».
وأكد «مرقص» ان الكنيسة تعمل لخدمة المصريين هناك والعرب الأرثوذكس وليس لها علاقة بالليبيين، نافياً ما تردد عن نشاطها التبشيري، وقال: «بعض الافراد الليبيين يبدون استغرابهم من وجود الكنيسة لكننا نوضح لهم عملها مع المصريين الاقباط فقط وانها موجودة في ليبيا من عام 2004».
من جانبه طالب رضا العمدة عضو مجلس ادارة الجالية المصرية بأغلاق السفارة والقنصلية لمدة 3 ايام، وتوضيح من الحكومة الليبية حول منفذي الهجوم وأسبابه، وارسال لجنة تقصي حقائق مصرية لمتابعة التحقيقات، واعتذار المؤتمر الوطني الليبي للجالية المصرية.
ونفي ما أشيع عن ممارسة الكنيسة للتبشير، قائلا: «الكلام ده غير صحيح بالمرة وصعب جدا ان يتم عمل تبشير في ليبيا لان الشعب بطبيعة متدين وبسيط والاخوة المسحيين في ليبيا متسامحين جدا وفى حالهم».
واعرب «العمدة»عن خشيته من حدوث صدام بين المصريين والليبيين، مشيراً إلى ان الحادث غرضه استفزازي يريد الضغط على المصريين ويدفعهم للخروج للشارع من أجل انتشار الفوضى والقضاء على أي محاولة لإقامة الدولة. مؤكداً ان الحادث ليس أول عدوان ضد المصريين في ليبيا مشيراً إلى اقتحام القنصلية المصرية عدة مرات، والاعتداء على مصريين والمعاملة السيئة التي يلقونها، فضلا عن تفجير سيارة دبلوماسي مصري، وسرقة سيارة السفير اشرف شيحه بالإكراه، فضلا عن هدم تمثال الزعيم جمال عبد الناصر وتغيير أسم شارع يحمل اسمه إلى شارع الاستقلال.
وكشف بشير عاشور رئيس مجال رجال الأعمال الليبي المقيم بمصراته، لـ«الوطن» ان هذا الحادث يقف وراءه فلول النظام الليبي الذين يريدون اثارة توتر بين الشعبين المصري والليبي، خاصة ان مدينة مصراته تنعم بالأمن بخلاف بقية المدن الليبية، وان دعوات العزل السياسي خرجت من تلك المدينة، مما اثار اتباع نظام القذافي وخاصة الفارين في مصر وبعض دول الجوار