ابتسم.. أنت فى «مصر الجديدة»، وفى بداية عام جديد، عام تدخله مصر المحروسة «مديونة» ومفلسة وعملتها منهارة وشعبها جائع.. حزين!
وأنت لديك أبطال جدد، ونجوم مختلفة، وواقع ملىء بالتناقضات.. وعليك أن تصبر كما كنت دوماً صابراً.. أن تخبئ أحلامك بين نجوم السماء.. وتقرأ «طالع الحكومة».. وتمنى نفسك ألا تُرفع الأسعار وتذبحك بسكين بارد، بينما رجالها يحدثونك عن انطلاقة اقتصادية بديلا لطائر «النهضة» الذى تاه فى مليونيات «الشعب يريد تطبيق الشريعة»!
«كله بالدستور»: فى مفترق عامين تذكَّر أنه تم تمرير الدستور الباطل بأصوات حوالى 10% من الشعب المصرى.. ليصبح مشروع «الوطن البديل» جاهزا لحركة «حماس»، وتصبح سيناء مهددة بالضياع!
وتحولنا إلى دولة دينية مذهبية تنبذ شيعتها وسماحتها.. دولة فاشية تصادر حقوق المواطنة، وتطلق فتاوى الإعدام على الوحدة الوطنية بتحريم تهنئة الأقباط فى أعيادهم!
وبالدستور خرجت المرأة الحديدية المستشارة «تهانى الجبالى» من المحكمة الدستورية العليا، بعد حصار عنيف من «حازمون» ومؤامرة محكمة من أصحاب الذقون!
«اختَر نجومك»: إما أن تختار «أبوإسلام» لتلعن النخبة على حبات السبحة وتستمع بقاموس السباب المدعم بأحاديث نبوية ضعيفة و«تفش غلك»!! وإما أن ترفع شعار السخرية.. من عجزك، وتقف فى خندق الدكتور باسم يوسف وهو يجلد تجار الدين، ويحبط عملية «تأليه الحاكم» ويكشف «هوس السلطة» المختفى تحت عباءة الإسلام.
«انتظر»: «الرخاء» المقبل مع قرض صندوق النقد الدولى.. وأنت تبحث عن «الجنيه» الذى غرق ولم يعد له قيمة.. وأنت تماما كـ«وطنك» مفلس و«مديون»!
أو ربما يأتى الرخاء من ملايين «سوزان مبارك» التى صادرها جهاز «الكسب غير المشروع»!
«ابتهل إلى الله»: ألا يطالبنا اليهود بـ «30 مليار دولار» تعويضات، بعد أن ناشدهم القيادى الإخوانى الدكتور «عصام العريان» العودة إلى مصر! «العريان» يعيد توطين اليهود الذين هجّرهم «ناصر» بعد أن انخرطوا فى الجيش الإسرائيلى وأصبحوا جزءا من المشروع الصهيونى! إذن أراضى سيناء مستباحة لـ«حماس»، لن يحميها قرار وزير الدفاع بمنع بيعها؛ لأنه يتعارض مع «دستور الإخوان».. والعاصمة مفتوحة للصهاينة.. وأنت -يا مسكين- تبحث عن تأشيرة هجرة!!
«أطلق خيالك»: وأنت تتصور شاباً يمسك بيد فتاة على كورنيش النيل، فلا تطارده جماعات الرعب المسماة «النهى عن المنكر»!
احلم بأن «قانون التظاهر» لن يصادر حقك فى التمرد والغضب، بعد أن سلبوك كل الحريات والحقوق بالدستور!
وتمنَّ ألا يبعث مجلس الشورى «ترزية القوانين» من مرقدهم!
«تفاءل برقم 13»: لقد فاز رئيس الجمهورية بهذا الرقم فى الانتخابات، وفى عام 2013 الخيارات محدودة: «أطلق ذقنك» أو انضم إلى حزب «الحرية والعدالة» على سبيل الانتحار.. أو التعايش مع المستبدين الجدد!!