"الأمن القومي بالشورى" تطالب بإعادة ترسيم الحدود للاستفادة من حقول "الغاز" في "المتوسط"
قال رضا فهمي رئيس لجنة العلاقات الخارجية والأمن القومي بمجلس الشورى، عن حزب الحرية والعدالة، إن هناك صفقات مشبوهة لكل من جمال مبارك نجل الرئيس السابق، وأحمد حسنين هيكل نجل الكاتب محمد حسنين هيكل، وشركة "هيرميس"، مع الجانب القبرصي، أدت إلى تنازل مصر عن حقوقها في الحدود البحرية.
وأضاف، خلال اجتماع اللجنة اليوم، أن مصر في عهد "مبارك"، وقعت على معاهدة ترسيم الحدود البحرية مع قبرص، ما أهدر الحقوق المصرية، لكنها لن تسمح الآن باغتصاب شبر واحد من حدودها، وستتخذ جميع الإجراءات القانونية التي تحول دون ذلك.
وحذر فهمي من "انشغال البلد بقضايا الداخل عن تحركات الكيان الصهيوني وقبرص، لاستثمار حقول الغاز الطبيعي في البحر المتوسط"، مطالبًا بالاهتمام بهذه القضية لإثبات حق مصر في تلك الحقول. لافتًا إلى أنه طالب بإعادة دراسة تلك الحدود، وإعادة ترسميها وفقا للاتفاقيات الدولة التي تحدد تلك الأمور، على الرغم من تأكيدات وزارة البترول، وهيئة المساحة العسكرية والمجلس الأعلى للبحار، أن تلك الحقول خارج الحدود البحرية المصرية.
وتابع فهمي، إن تلك الحقول تبعد عن إسرائيل بنحو 320 ميلا بحريا، فيما لا تتجاوز المسافة بينها وميناء دمياط 120 ميلاً. لافتًا إلى أن شركة "شل" الأمريكية انسحبت من التنقيب عن الغاز في تلك الأماكن فيما عرف باسم "غاز شرق المتوسط"، بعد إنفاقها نحو مليار دولار، في ملابسات غامضة، إلى أن أعلنت إسرائيل وقبرص عن تلك الحقول بعد 60 يومًا من انسحاب الشركة، ما يثير علامات استفهام يجب أن يكون هناك رد عليها.