وكيل ثقافة الشورى "السلفي": سطوة التمويل الفاسد تهدد منظومة الإعلام
أكدت لجنة الثقافة والإعلام والسياحة بمجلس الشورى في تقريرها الذي أعدته عن خطاب الرئيس محمد مرسي أمام المجلس في افتتاح الدورة البرلمانية الجديدة، أن الرئيس تطرق لأهمية الثقافة ودور الإعلام في التوعية وترسيخ قيم وأخلاقيات المجتمع، وكذلك السياحة كقاطرة أساسية للنهضة.
وقال عماد المهدي وكيل اللجنة عن حزب النور، إن الرئيس أصاب في خطابه كبد الحقيقة ويعكس أهمية الثقافة ودورها في صناعة تقدم الأمم فضلا عن التاكيد على أهمية تعزيز التنوع والاختلاف.
أشار المهدي إلى أن الرئيس حرص على أن يؤكد للجميع أن عصر الظلم والطغيان والتمييز وغياب العدالة الاجتماعية قد ذهب بلا رجعة، وأضاف أن اللجنة طالبت في تقريرها بالإسراع في إعادة النظر في حزمة التشريعات الخاصة بالمنظومة الثقافية.
ودعا التقرير إلى طرح مشروعات القوانين على المواطنين دون مفاجأتهم بها والانتباه إلى التشريعات قبل أن توضع موضع التنفيذ لشرح ما تنطوي عليه من ضرورات دعما لثقافة سيادة القانون واحترامه.
قال إن ذلك يستوجب إعادة النظر في كيفية تنظيم الإعلام بكافة صوره ووضع آليات عمله على النحو الذي يحقق المعادلة بين حماية أمن المجتمع واستقراره من جانب وتعزيز الحرية المسؤولة للإعلام.
وأضاف المهدي أن الإطاحة بالحكم البائد قد أتت بنظام ديموقراطي تعددي وبدستور قطع الطريق نهائيا على سطوة السلطة بالنص على تشكيل مؤسسات وطنية مستقلة تحقق حرية الإعلام ممثلة في المجلس الوطني للإعلام والهيئة الوطنية للصحافة والإعلام.
وحذر المهدي من أن ما يهدد الإعلام هو سطوة جماعات المصالح والتمويل الفاسد التي صارت تدفع الإعلام نحو تهديد استقرار المجتمع وتماسكه.
وقال إن منظومة "الإعلام للدولة" أو إعلام السلطة في عهد الرئيس المخلوع لم تكن وحدها المؤشر على فساد الإعلام بل كانت نشأة الكثير من وسائل الإعلام دون ضوابط قانونية ومراقبة مالية ومجتمعية أحد المؤشرات على فساد الإعلام.