نقابات وأحزاب تتضامن مع «الصحفيين»: ما حدث انتهاك للدستور
نقيب المحامين فى مؤتمر صحفى «صورة أرشيفية»
أعلنت النقابات المهنية، تضامنها مع نقابة الصحفيين، ضد ما حدث مساء أمس الأول، من اقتحام الأمن مقرها وإلقاء القبض على صحفيين من داخلها، مؤكدة أن ما حدث مخالفة صارخة وانتهاك للقانون، واستنكر الكثير من الأحزاب ما حدث، ووصفوه بالجريمة غير المسبوقة فى تاريخ الصحافة. وأدان سامح عاشور، نقيب المحامين ورئيس اتحادى المحامين العرب والنقابات المهنية، فى بيان له، واقعة اقتحام الأمن مقر «الصحفيين» والقبض على اثنين من الصحفيين، كانا موجودين داخلها، فى واقعة هى الأولى من نوعها، أن تقتحم الشرطة مقر نقابة مهنية، للقبض على أحد المعتصمين داخلها، مهما كانت مبرراتها. وأعلن «عاشور» تضامن «المحامين» مع شقيقتها «الصحفيين»، مضيفاً: «اعتصام النقابى داخل مقر نقابته، خصوصاً النقابات المهنية، لا يُمثل مبرراً لانتهاك حرمة النقابة، حتى لو كان العضو مطلوباً للقبض عليه فى أى تهمة كانت». وناشد «عاشور» الصحفيين أن يتحلوا بضبط النفس خلف مجلس نقابتهم، مشيراً إلى أن «المحامين» معنية بحرية الصحافة والصحفيين مع شقيقتها نقابة الصحفيين، سواءً بسواء.
ووصفت لجنة الحريات بـ«المحامين»، الواقعة بالطامة الكبرى، باعتبار «الصحفيين»، من أهم نقابات الرأى فى مصر، واقتحامها يُهدر دولة القانون، ويعصف بمفهوم الحريات وبمواد الدستور. وقال حسن سليمان، منسق عام «حريات المحامين»: «اللجنة فى حالة انعقاد دائم لاتخاذ كل الإجراءات القانونية اللازمة تجاه الواقعة، وجارٍ التنسيق بشكل كامل مع لجنة الحريات بالصحفيين، لتوحيد الجهود ضد تلك الإجراءات الأمنية التى تعيد الدولة إلى أجواء ما قبل 25 يناير، وهى كفيلة بأن تهدم أى مقومات للدولة المدنية التى ينشدها جميع المصريين».
وطالب «سليمان» كل المسئولين بتوضيح حقيقة تلك السياسة الأمنية، المرفوضة ومحاسبة المسئولين عنها والقائمين عليها وإقالة وزير الداخلية المتسبّب فى كل ذلك الخلل. وأدانت النقابة العامة للأطباء، واقعة اقتحام «الصحفيين»، لما تمثله من مخالفة صريحة للدستور والقانون الذى يضع قواعد صارمة لدخول الأمن مقار النقابات بعد الحصول على إذن من النيابة، وفى حضور النقيب ووكيل النيابة.
وأعلنت «الأطباء» دعمها الكامل مع «الصحفيين» وتضامنها مع النقابة فى جميع الإجراءات القانونية المشروعة التى تتخذها، فى مواجهة الانتهاكات الأمنية، التى تُعد الأولى من نوعها فى تاريخ نقابات مصر. وأرسلت «الأطباء»، أمس، وفداً برئاسة الدكتور إيهاب الطاهر، الأمين العام للأطباء، إلى «الصحفيين»، لتقديم الدعم لها والتضامن معها ضد الانتهاكات الأمنية. ووصف طارق النبراوى، نقيب المهندسين، الواقعة بـ«الاقتحام الغاشم»، والتجاوز غير المقبول الذى لا يمكن السكوت عليه.
فى سياق متصل، قال شهاب وجيه، المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار، إن الحزب تابع ما حدث باهتمام، وقرر عقد اجتماع اليوم، لمكتبه السياسى، لتحديد موقفه النهائى من الواقعة. وشدّد أكمل نجاتى، عضو الهيئة العليا لحزب مستقبل وطن، على أن ما حدث انتهاك للدستور والقانون بـ«الخط العريض». وأدان حزبا الكرامة، والتيار الشعبى -تحت التأسيس- فى بيان مشترك، اقتحام «الصحفيين»، والقبض على اثنين من داخلها، وأضافا: «ما حدث جريمة خطيرة لم تحدث فى تاريخ الصحفيين وطالب بتحقيق فورى.