أهالى كفر مصيلحة: مبارك كان يستحق الإعدام
شوارع خالية، وعشرات يتحلقون حول الشاشات لمتابعة النطق بالحكم على مبارك، هذا هو المشهد فى قرية كفر مصيلحة فى المنوفية، مسقط رأس الرئيس المخلوع، ردود أفعال أهالى القرية بعد الحكم كانت متباينة؛ أقارب مبارك اعتبروا أن الحكم أنصف العائلة كلها، لأنه برأ الرئيس المخلوع من تهم الفساد المالى، وأكد أن مبارك لم يكن لصا، فى حين قال عدد من الأهالى إن الحكم مخفف، ومبارك يستحق الإعدام.
كثير من أهالى قرية كفر مصيلحة يعتبرون مبارك من أبناء القاهرة بعد أن انقطعت صلته بالقرية منذ التحق بالكلية الحربية، قال وائل محمد حسن، مهندس: «مشاعر الأهالى فى كفر مصيلحة بعد النطق بالحكم على مبارك لا تختلف كثيرا عن مشاعر المواطنين فى أنحاء الجمهورية، لا نعتبره من أبناء القرية لأنه تنكر لها خلال حكمه».[Image_2]
كثير من الأهالى عبروا عن استيائهم من الحكم على مبارك بالمؤبد فقط، وأكدوا أن مبارك، والعادلى يستحقون الإعدام وليس السجن المؤبد فقط.
وقال إبراهيم عبده أحد الأهالى: «مبارك يستحق هذا الحكم هو وأعوانه، وسيقضى باقى حياته فى السجن لأنه ظلم الشعب بأكمله».
وقالت حنان عادل من الأهالى: «جمال، وعلاء يستحقان توقيع أقصى عقوبة، لأنهما سبب الفساد وكانا يحرضان مبارك»، وأضافت: «الحكم على مبارك والعادلى مخفف جدا، لأنهما يستحقان الإعدام، وليس السجن المؤبد». وأشار حسين الحناوى أحد الأهالى إلى أن حكم المؤبد على مبارك جاء تقديرا لسنه، وقال: «مبارك يستحق الإعدام، وجمال وعلاء هما سبب الفساد، فكيف يحكم لهما بالبراءة، كان لابد من حبسهما مدى الحياة».
وأوضح حمى الإسلام مدين، المحامى الذى أقام دعوى ضد مبارك لإهانته «المنايفة»، أن الحكم الذى صدر ضد مبارك حكم سياسى وليس جنائيا، وقال: «أتوقع أن يحكم بالبراءة فى النقض لصالح مبارك».
الوضع فى منازل آل مبارك كان مختلفا؛ قال نبيل عبدالعزيز مبارك ابن عم الرئيس المخلوع: «راضٍ عن حكم القضاء، ومستاء من حالة الانفلات التى أعقبت النطق بالحكم داخل قاعة المحاكمة، وأرفض هتاف: الشعب يريد تطهير القضاء. ماذا تبقى لنا من مؤسسات الدولة حتى نسقط القضاء؟!».
فيما ترك أحمد عبدالعزيز مبارك المكان الذى يجلس فيه عقب سماعه الحكم بالمؤبد على الرئيس السابق، ورفض التعليق. كذلك أبدى جميل مبارك «مكوجى» 50 سنة ابن عم المخلوع، استياءه عقب النطق بالحكم، ورفض التعليق، وبدت عليه حالة من الحزن الشديد وعلق أحد الجالسين معه يدعى «محمود محمد حما» قائلا: «أنا زعلان لأنه راجل كبير المفروض إنه رمز من رموز مصر، وأولاده وزوجتة همه السبب والمفروض يتحاكموا».
فيما أغلق الحاج سعيد مبارك 60 سنة محل الأدوات الكهربائية الخاص به، ورفض الحديث عن المحاكمة، والتعليق على الحكم.
وقال اللواء محمد حسنى مبارك، ابن عم الرئيس السابق: «تابعت جلسة النطق بالحكم على مبارك من منزلى، وراضٍ بالحكم، لأنه رد الاعتبار لعائلة مبارك، حيث ثبت أن مبارك لم يكن لصا، أو خائنا لبلده، وجاء الحكم على قتل المتظاهرين وثبت براءته فى باقى القضايا، وهو ما يهمنا، ونؤمن بنزاهة القضاء، وكنا نتوقع حكما أخف من هذا».
وأشار إلى أن براءة جمال وعلاء متوقعة، وقال: «لم يرتكبا أخطاء سوى كونهما ابنَى الرئيس، والمفروض أن يأخذوا أموالا من الدولة، فما الذى ارتكبه ابنا مبارك فى حق الشعب المصرى، حتى يعترض البعض على الحكم لهما بالبراءة؟».