لو مش عارف معتصمين ليه.. بص على خيمة «ليه؟»
خيمة فى وسط ميدان التحرير تلفت الانتباه، سارٍ مرفوع أعلاه علم مصر يزين مدخل المكان، مساحة تفصل بابها الرئيسى، عدة أحواض من النباتات تضفى جوا من السرور والحميمية على مكان الاعتصام، على جانبيها لافتات صغيرة «لا أمريكا ولا إخوان المصرى حضارته بقالها زمان»، استبدل بالقماش الذى تصنع منه الخيام التقليدية مجموعة كبيرة من «البانرات» التى تهدف للتوعية، خيمة «ليه.. ؟» ترشد رواد الميدان إلى أسباب الاعتصام.
«لو الناس مش عارفين إحنا ليه معتصمين، ييجوا يقروا اللى على الخيمة» يقولها المهندس حمدى السطوحى، الرجل الأربعينى الذى يعمل فى المجال الحقوقى منذ عدة سنوات، جاءته فكرة الخيمة منذ أحداث محمد محمود الثانية «الناس كانت بتسألنى، سايب شغلك ومعتصم ليه، دماغى تعبت، رحت كاتب لهم على البانرات»، الرجل الذى يصف نفسه بـ«الغنى اللى مش محتاج حاجة» يرى أن البلاد على وشك الخراب «واللى فى البيت لسه بيقولوا علينا مخربين»، «ليه تم استبدال كلمة ملحد بعلمانى؟» «ليه بندعم رغيف العيش ولا ندعم فدان القمح؟» «ليه إمكانيات مصر عظيمة ومواردها ضعيفة؟» «ليه بنصرف فى الأكل أكتر من التعليم؟»، «ليه المناطق الحدودية مهمشة؟» «ليه بتقول القطر فاتنى؟» تساؤلات يطرحها السطوحى منتظراً الإجابة من «الناس اللى بيقولوا مش هننزل».
على الجدار الآخر للخيمة يبدأ حمدى فى سرد أسباب نزوله إلى التحرير «نازل عشان الثورة مكتملتش»، «معتصم عشان حقوق الشهداء»، «هفضل فى الميدان عشان مفيش هيكلة لجهاز الشرطة».