القوى السياسية بكفرالشيخ تستعد لـ"جمعة الخلاص" ..والحسيني يحاول احتواء الأزمة
سادت حالة من الهدوء مدينة كفر الشيخ، تمهيدا لجمعة "الخلاص"، حيث تستعد القوى الثورية والسياسية بكفر الشيخ بحشد أعضائها للنزول غداً إلى الميادين والشوارع عقب صلاة الجمعة.
يقول فؤاد عمر أمين عام حزب الكرامة بكفر الشيخ، إن المظاهرات السلمية سوف تنطلق بالاشتراك مع التيار الشعبى والقوى الوطنية فى جميع المدن بالمحافظة، وفى مدينة بلطيم ستنطلق المظاهرات من ميدان بورسعيد أمام مكتب مخابرات حرس حدود البرلس، مضيفا أن هدفنا هو إقالة سعد الحسينى محافظ كفر الشيخ، والتأكيد على أهداف الثورة، كما تنطلق مظاهرات مدينة دسوق من أمام ساحة المسجد الإبراهيمى، ومظاهرات كفر الشيخ تنطلق من أمام مسجد الاستاد الرياضى ومسجد سيدى طلحة.
فيما يحاول المحافظ سعد الحسينى احتواء الأزمة، حيث عقد لقاء، عصر اليوم، مع ممثلى منظمات المجتمع المدنى، أشار فيه إلى أن مكتبه مفتوح للجميع، مؤكدا على حق التظاهر السلمى، ودعا المتظاهرين لحفاظ على سلمية المظاهرات ونبذ العنف ودعاهم للحوار فى أى وقت وأى مكان، وأنه على استعداد لتعيين مستشار للشباب تتفق عليه القوى السياسية والمدنية، وطلبت منه القوى المدنية بتدخله لدى المحام العام بكفر الشيخ، للإفراج الفوري عن الصبية والأطفال الذين تم إلقاء القبض عليهم في الأحداث الأخيرة أمام ديوان عام المحافظة.
وشددت الأجهزة الأمنية من رفع درجة التأهب القصوى استعداداً لمظاهرات الغد، حيث استدعت جميع خفراء القرى لمقرات الأقسام لحمايتها، والتصدى لأى هجوم محتمل، كما قامت مديرية الأمن بمضاعفة أعداد الحراسة على المنشآت الحيوية كالبنوك، والبريد، الكنائس، والمحاكم.
وقامت مديرية الصحة بإخلاء مستشفى الصدر بنقل المرضى إلى المستشفى العام، وخروج باقى المرضى لمنازلهم خوفا عليهم من دخان القنبل المسيلة للدموع نظراً لوقوع المستشفى تحت مرمى الغاز. وتلاحظ انتشار دوريات من الشرطة العسكرية تجوب شوارع مدينة كفر الشيخ.